
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل، حيث عبر الناشطون عن رفضهم لحملات التحريض الإسرائيلية التي تحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية استمرار العدوان على قطاع غزة.
وأكد المعلقون أن تحميل حركة “حماس” المسؤولية يعد “جريمة وطنية”، تعفي الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه من مسؤولياتهم تجاه العدوان والدمار.
حملات إسرائيلية لتشويه المقاومة
وفي الوقت الذي أكد فيه الناشطون ضرورة تقبل “حماس” للانتقادات، شددوا على أن الهجمات الإعلامية يجب أن تستهدف الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، وليس الفصائل الفلسطينية التي تواجه العدوان.
وأكدوا أن التشكيك في المقاومة يخدم أجندات الاحتلال.
وكتب الناشط نضال دويكات من نابلس: “حتى لو سلمت حماس الرهائن، وأفرغت أسلحتها، وغادر قادتها قطاع غزة، فإن ذلك لن يكفي لوقف عمليات الإبادة والحصار والتدمير والتهجير”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ولا المعاهدات”.
أما الناشط رامي أحمد من رام الله فتساءل: “هل تسليم المقاومة سلاحها وإعادة الأسرى الإسرائيليين دون مقابل يُعد مصلحة فلسطينية؟”، مضيفًا: “باختصار، هل رفع الراية البيضاء يُعتبر مصلحة فلسطينية؟”، مشددًا على ضرورة التوحد ورفض حملات التحريض.
المخاوف من تنفيذ مخطط التهجير
في السياق ذاته، تساءلت الناشطة نادية عبدو: “إذا خرجت حماس وسلمت سلاحها، هل عباس سيحميكم؟”، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على حماية الضفة الغربية من التوسع الاستيطاني والاعتداءات الإسرائيلية.
وأعربت ناشطة أخرى عن مخاوفها من أن “خروج المقاومة يعني تنفيذ مخطط التهجير بكل سهولة”، مؤكدة أن “إسرائيل لن تترك غزة بل ستسعى إلى تهجير أهلها وتحويلهم إلى عمال سخرة في دول أخرى”.
التحريض على شخصيات المقاومة
وحذر الناشط سامي مشتهى من غزة من خطورة نشر معلومات عن شخصيات تنتمي للمقاومة، قائلاً: “أي منشور يُذكر فيه اسم شخص على أنه ينتمي لحركة حماس، يُعتبر دعوة للاحتلال لاغتياله”.
وأضاف: “منشورك قد يكون سببًا في قتل إنسان، فإذا كنت تخشى الله، التزم الصمت ولا تُحرض”.
وتعليقًا على التظاهرات التي خرجت في بيت لاهيا للمطالبة بوقف الحرب، أكد ناشطون أن بعض عناصر السلطة الفلسطينية استغلوا هذه الاحتجاجات للهجوم على المقاومة، معتبرين ذلك محاولة لخدمة أجندات الاحتلال.
حملات التحريض الممنهجة
من جهتها، أكدت منصة “خليك واعي” المتخصصة في رصد الحملات الإعلامية المعادية، أن هناك حملة تحريض ممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تديرها جهات مركزية تستخدم وسائل الإعلام والنشطاء لنشر مواد تحريضية.
وأوضحت المنصة أن “الاحتلال يسعى إلى توجيه الرأي العام الفلسطيني والعربي من خلال أدوات إعلامية متخصصة”، محذرة من الانجرار خلف هذه الحملات التي تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية.