معالجات اخبارية
أخر الأخبار

بينما تُقصف غزة وتُذبح العائلات.. مصر تُحاسب منتجعاً رفض إسرائيلياً

فتحت السلطات المصرية تحقيقاً رسمياً في واقعة رفض أحد المنتجعات السياحية في مدينة دهب بجنوب سيناء استقبال سائح إسرائيلي، في وقتٍ تشهد فيه غزة حرب إبادة شرسة تشنها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين.

القضية التي أثارت جدلاً واسعاً بدأت حين كشف سائح إسرائيلي يُدعى “يهودا شليزنجر” عن تلقيه رسالة إلكترونية من إدارة منتجع “روكسي” في نويبع، تبلغُه فيها بأنه “غير مرحب بالإسرائيليين في الوقت الحالي، بسبب الوضع الحساس ومخاوف النزلاء الآخرين.”

ورغم أن شليزنجر سبق له الإقامة في المنتجع أكثر من مرة، عبّر عن صدمته من الرد، معتبراً القرار “تمييزاً عنصرياً”، وقال: “كيف يرفضونني لمجرد أنني إسرائيلي، رغم اتفاقية السلام؟”

منتجعاً رفض إسرائيلياً

ومن جانبه، قال محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والأنشطة السياحية، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، إن الوزارة فتحت تحقيقاً رسمياً لكشف ملابسات الواقعة، خاصة أن المنتجع غير مرخص من قبل وزارة السياحة.

وأكد عامر أن “السياحة لا علاقة لها بالسياسة”، مشدداً على أن مصر تستقبل آلاف السائحين الإسرائيليين يومياً، خصوصاً في طابا ونويبع، في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.

وأضاف:”القانون المصري يمنع تماماً أي شكل من أشكال التمييز، وأي منشأة تخالف ذلك قد يتم سحب ترخيصها.”

مصر تحقق لحماية سائح إسرائيلي

المفارقة الصادمة التي أثارت استهجاناً واسعاً في الأوساط العربية والفلسطينية هي أن مصر تُحاسب منتجعاً رفض إسرائيلياً، وفتحت تحقيقاً عاجلاً بسبب رسالة بريد إلكتروني أزعجت سائحاً إسرائيلياً، بينما تقف عاجزة أمام الجرائم المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي الوقت الذي يُقتل فيه الأطفال والنساء تحت الأنقاض في قطاع غزة، ويُحرم المرضى من السفر، تُعامل الشكاوى الإسرائيلية بحساسية قانونية مفرطة، وكأن شيئاً لم يحدث على حدود مصر الشرقية!

 آلاف الإسرائيليين في سيناء والفلسطينيون يموتون على البوابات

بحسب التقارير، استقبلت سيناء خلال إجازة عيد الفصح الأخيرة أكثر من 40 ألف سائح إسرائيلي، يتنقلون بحرية ويقيمون في المخيمات الشاطئية، بينما يُمنع عشرات الجرحى والمرضى الفلسطينيين من الخروج للعلاج في مصر.

وهذا التناقض يطرح تساؤلات كبرى عن أولويات الدولة المصرية، وموقفها الحقيقي من العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت تبدو فيه بعض الأجهزة أكثر حرصاً على “راحة” الإسرائيليين من حياة الأبرياء في القطاع المحاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى