أثارت سفيرة السلطة الفلسطينية في جنوب أفريقيا، حنان جرار، حالة من الجدل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب ملابسها الفاضحة خلال لقاءاتها الرسمية.
ونشرت حنان جرار صورة لها على حسابها الشخصي توثق زيارتها إلى ناميبيا، حيث كانت ترتدي فستاناً قصيراً بألوان فاقعة، وهو ما أثار استنكار العديد من النشطاء.
وجاء ذلك في الوقت الذي تعاني فيه غزة من حرب الإبادة الجماعية التي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء واستمرار التدمير في مناطق الضفة الغربية.
هل هناك دولة ترسل دبلوماسياتها بهذا الشكل؟
وتساءل العديد من النشطاء: هل هناك أي دولة في العالم، باستثناء السلطة الفلسطينية، ترسل دبلوماسياتها بهذا الشكل الفاضح لمقابلة مسؤولين في دول أخرى؟.
كما أشاروا إلى أن رام الله كانت قد استقبلت وزيرة خارجية السويد ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في نفس الفترة، وكانتا محتشمتين مقارنة بما ارتدته حنان جرار.
غيبوبة دبلوماسية
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من الصمت على السفارات الفلسطينية، غرد بعض المتابعين عن السبات العميق الذي تغرق فيه السلطة الفلسطينية.
ورغم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، لم تُحرك بعثات السلطة الفلسطينية في الخارج ساكناً، بل بقيت في حالة غياب وطني مطبق.
وقد استنكرت بعض الأصوات غياب التحرك الفعلي من ممثلي السلطة الفلسطينية في الخارج، رغم أن العديد من الدول الأوروبية والأفريقية قد قامت بملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية، وخاصة في محكمة لاهاي.
سلطة فلسطينية بلا دور فعال في الأزمة الحالية
ورغم الإنفاق الضخم من أموال الشعب الفلسطيني على البعثات الدبلوماسية في الخارج، إلا أن معظم السفارات والقنصليات الفلسطينية لم تلعب أي دور يذكر في نشر الرواية الفلسطينية أو في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وهذا الصمت الدبلوماسي أثار تساؤلات عدة حول دور السلطة الفلسطينية في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، في وقت تتعرض فيه غزة والضفة الغربية لأشد أنواع القمع والاعتداءات.
