استطلاع: أغلبية الفلسطينيين يؤيدون حماس ويتوقعون انتصارها في غزة
أظهر استطلاع حديث للرأي العام في الأراضي الفلسطينية أن أغلبية الفلسطينيين يؤيدون حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ويتوقعون انتصارها في غزة، ويعتقدون أن هجوم طوفان الأقصى وضع القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام العالمي.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية حول أحداث 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من الحرب على غزة، أن التوجه الشعبي لا يزال يميل لصالح حركة حماس رغم التراجع الطفيف في الدعم.
وبحسب الاستطلاع يظل معظم الجمهور الفلسطيني يرى أن قرار حماس بشن هجوم طوفان الأقصى كان قرارًا صائبًا، مع تأكيدهم على أن الهجوم نجح في إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العالمي، مما يشير إلى نجاحات تكتيكية ساهمت في تعزيز مكانة القضية دوليًا.
وحول من سيكون منتصرا فلا يزال الجمهور في معظمه يتوقع أن تنتصر حماس في هذه الحرب، فيما تبقى الأغلبية من الفلسطينيين في الضفة الغربية متمسكة برؤية أن حماس ستخرج منتصرة.
أما عن دور هجوم 7 أكتوبر في تغيير المشهد السياسي فيُظهر الاستطلاع رسوخ الاعتقاد بأن الهجوم نجح في جذب الاهتمام العالمي للقضية الفلسطينية بعد سنوات من الإهمال الدولي.
ويؤكد 90% من الجمهور أن حماس لم ترتكب أي من اتهامات جرائم القتل والفظائع التي صُورت إسرائيليا خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وفيما يتعلق مستقبل قطاع غزة بعد الحرب يتوقع معظم الجمهور الفلسطيني استمرار حماس في حكم غزة بعد الحرب، حيث أشار 57% من الفلسطينيين إلى أن حماس ستبقى مسيطرة.
ويظل هناك رفض واسع النطاق لعودة السلطة الفلسطينية إلى السيطرة على معابر غزة أو لإدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، حيث عارض 70% من المستطلعين هذه الفكرة.
بينما في التوجهات السياسية لا زالت حركة حماس تتفوق على غيرها من الفصائل، حيث اختارت نسبة 36% من الجمهور دعم حماس مقارنة بـ 21% يدعمون حركة فتح. كما أن الأغلبية ما زالت تؤيد العمل المسلح كوسيلة لتحقيق الاستقلال الفلسطيني.
وحول الدعوات لاستقالة عباس فيظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من الفلسطينيين تطالب باستقالته، حيث وصلت نسبة المطالبين باستقالته إلى 84%، وهو رقم مرتفع يعكس عدم الرضا عن القيادة الحالية.
هذه الدعوات للاستقالة تظهر تفاوتًا بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ يطالب حوالي 90% من سكان الضفة الغربية و75% من سكان قطاع غزة باستقالة عباس. هذا الفارق يعكس وجود مزيد من الإحباط بين سكان الضفة الغربية تجاه السلطة الفلسطينية مقارنة بقطاع غزة.
وفي حال أجريت انتخابات رئاسية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزعيم حركة حماس السنوار فقط، فإن الأخير يتفوق بفارق كبير، حيث يحصل على 41% من الأصوات مقابل 13% لعباس.
وحول الظروف الإنسانية وتداعيات الحرب على غزة فقد أدى تواصلها لتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أظهر الاستطلاع أن 80% من سكان غزة فقدوا فردًا أو أكثر من أسرهم. رغم التحديات الإنسانية الهائلة.
فالرغم من الصعوبات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها قطاع غزة، تظل حركة حماس متمسكة بدورها القيادي في القطاع، مع استمرار تمسكها بمواقفها المعادية لإسرائيل وتقديمها كمدافع رئيسي عن القضية الفلسطينية في الساحة الإقليمية والدولية.