معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الاحتلال يصعّد انتقامه من الأسرى المحررين بعد إجباره على التبادل

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يخضع الأسرى الفلسطينيين للعنف الجسدي والإذلال الشديد قبل الإفراج عنهم.

وصرح رئيس النادي، عبد الله الزغاري، أن معظم الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق التهدئة في غزة تعرضوا “لتعذيب ممنهج” قبل أيام من إطلاق سراحهم، في محاولة للانتقام منهم.

التعذيب في سجون الاحتلال

ورصدت تقارير حقوقية أشكالًا خطيرة من التعذيب داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، شملت الضرب العنيف والإهانة المستمرة.

بالإضافة إلى حرق المعتقلين بالماء المغلي والتبول عليهم، والحرمان من العلاج الطبي رغم فقدان الوعي.

ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن معظم الأسرى يعانون من التعب الشديد، الهزال، وفقدان الوزن الحاد نتيجة لظروف الاحتجاز السيئة.

الأسرى المحررين

ودعا الزغاري الجهات الوسيطة في اتفاق وقف إطلاق النار، ومنظمات حقوق الإنسان مثل الصليب الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أن: “يجب على الصليب الأحمر ضمان رعاية الأسرى المحررين وكرامتهم، تمامًا كما يتم التعامل مع الأسرى الإسرائيليين الذين يفرج عنهم من غزة.”

وفي تقرير صدر عن منظمة “بتسيلم” بعنوان “مرحبًا بكم في الجحيم”، تم توثيق 55 شهادة لمعتقلين فلسطينيين تعرضوا لانتهاكات ممنهجة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والتعذيب الجسدي العنيف، ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 60 أسيرًا خلال أقل من 10 أشهر.

الأوضاع الصحية للأسرى 

وكشف تحقيق أجرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن ربع الأسرى الفلسطينيين أصيبوا بمرض الجرب في الأشهر الأخيرة، نتيجة الاكتظاظ والإهمال الطبي المتعمد.

ونقلت الصحيفة عن أحد المعتقلين قوله: “عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت.”

حاليًا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، من بينهم 3,376 أسيرًا إداريًا دون محاكمة، وسط استمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج.

ووسط انتهاكات ممنهجة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأسرى الفلسطينيين بتعذيب جسدي ونفسي يفوق كل الحدود، ضاربًا بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية.

ومع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، تزداد المطالبات الحقوقية والدولية بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه.

والصمت عن هذه الممارسات يشجع على تكرارها، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لضمان كرامة الأسرى وحمايتهم من التعذيب المنهجي الذي يتعرضون له يوميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى