استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة التقاعس الذي تمارسه هيئات تابعة للأمم المتحدة في تخزين الوقود في مخازنها، بينما تواجه المستشفيات في القطاع أزمة شديدة بسبب نقص الوقود الذي يهدد حياة المرضى.
وفي بيان رسمي، أعرب المكتب الحكومي عن استنكاره العميق لما وصفه بـ “التقاعس الخطير” من قبل بعض الهيئات الأممية التي تقوم بتخزين آلاف اللترات من الوقود في مخازنها.
وفي الوقت نفسه، تعاني المستشفيات، خاصة في شمال القطاع، من شح حاد في الوقود، مما يهدد بقاء الخدمات الصحية والحياة في القطاع.
وقال البيان إن هذا السلوك “غير المبرر” يتناقض مع الواجب الإنساني والأخلاقي، ويعد تقاعسًا خطيرًا من جانب الهيئات الدولية في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
الأمم المتحدة تكدس الوقود
وأشار المكتب الحكومي في غزة أيضًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعطل المسار الإنساني المتفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بإدخال الشاحنات المحملة بالوقود.
ورغم الاتفاقيات الواضحة في البروتوكول الإنساني، إلا أن إسرائيل تواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما يفاقم المعاناة في القطاع.
الاحتلال الإسرائيلي يماطل
ووفقًا للبروتوكول الإنساني الذي تم الاتفاق عليه، كان من المفترض إدخال 60,000 كرفان، و200,000 خيمة مؤقتة، و600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات والوقود.
بالإضافة إلى ذلك، كان من المخطط إدخال المعدات اللازمة لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، وكذلك تقديم الدعم في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الخدمات الصحية.
لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بتعهداته ويواصل عرقلة تنفيذ هذه البنود، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وحمل المكتب الحكومي في غزة إسرائيل و الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الأزمة، ودعا الجهات الضامنة والأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بشكل فعّال للضغط على إسرائيل لضمان تنفيذ البنود المتفق عليها في البروتوكول الإنساني، دون أي قيود أو شروط.