معالجات اخبارية

ضابط استخبارات إسرائيلي: ينبغي الاعتراف بقوة وبقاء حماس

صرح “مايكل ميلشتاين” ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، بأنه ينبغي على دولة الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بقوة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأنها سوف تظل في السلطة في المستقبل المنظور حتى الحرب القادمة.

وأقر ميلشتاين في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، بأن حرب الإبادة على غزة التي استمرت لأكثر من 15 شهرا “لم تجبر حماس على الانهيار أو إطلاق سراح الأسرى” بالضغط العسكري.

وقال “لقد كانت هناك “إنجازات تكتيكية” إسرائيلية خلال الحرب “لكن لم يكن هناك اتجاه استراتيجي. لا تزال حماس تحكم، ولا تزال الطرف المهيمن في غزة. نقطة على السطر”.

وعلق ضابط الاستخبارات الإسرائيلية على ما يجرى تداوله من مقترحات لمحاولة إزاحة حركة حماس والمقاومة عن المشهد في غزة بما في ذلك خيار السلطة الفلسطينية.

وقال بهذا الصدد إن أي خطة من هذا القبيل “ساذجة” ومن المحتم أن تفشل.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية الضعيفة ــ بقيادة الرئيس الثمانيني محمود عباس ــ لن تكون أكثر من غطاء يسمح لحماس بالبقاء القوة العسكرية الفعلية على الأرض.

وبدلاً من ذلك، دعا ميلشتاين إلى مسار ثالث: الوفاء باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق الأسرى بالكامل، وإعادة جميع الإسرائيليين من الأسر، والاعتراف بأن حماس سوف تظل في السلطة في المستقبل المنظور ــ حتى الحرب القادمة.

وتابع ميلشتاين “لا نستطيع أن نعيش مع حماس في غزة، لكن هذا سيتطلب حملة كبرى حيث سنحتاج إلى الاستيلاء على غزة، والبقاء هناك لفترة طويلة، وتفكيك حكم حماس. وهذا يتطلب تخطيطًا جادًا، فضلاً عن الدعم المحلي والدولي. وسوف يستغرق الأمر سنوات”.

وعلى مدى ستة عشر شهراً من الحرب، رفض بنيامين نتنياهو الإفصاح عن تصوراته لمستقبل غزة. ولكن يوم الحساب لكل من الزعيم الإسرائيلي الذي خدم طويلاً والقطاع الفلسطيني المحطم ربما يكون قريباً.

ظاهريًا، يلتزم نتنياهو بالهدفين اللذين حددهما في بداية الحرب: تدمير حماس في قطاع غزة، وإعادة جميع الأسرى.

لكن من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه الأهداف متعارضة على نحو شبه مؤكد. فما إن انتهت المعارك، التي كانت بمثابة بداية العملية التي من شأنها أن تعيد في نهاية المطاف 33 أسيرا إسرائيليا باتفاق تبادل، حتى ظهر مسلحو حماس لإعادة فرض سيطرتهم واستعراض أسلحتهم وتنظيم المسيرات الحاشدة.

وقد كان ذلك بمثابة تذكير صادم للشعب الإسرائيلي بأن “النصر الكامل” الذي وعد به نتنياهو في كثير من الأحيان – على الرغم من الهجوم الشرس الذي يقول المسؤولون المحليون إنه أسفر عن قتل أكثر من 47 ألف فلسطيني – كان مجرد وهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى