رصد تقرير حديث صادر عن مركز “صدى سوشال” للحقوق الرقمية استمرار تصاعد التحريض الإسرائيلي الرقمي ضد الفلسطينيين خلال شهر نوفمبر 2024، حيث أظهر التقرير زيادة ملحوظة في استخدام منصات الإنترنت لنشر خطابات الكراهية والتحريض على التهجير والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية.
التحريض على الفلسطينيين
تزايدت المحتويات التحريضية ضد الفلسطينيين على منصات الإنترنت، حيث سجل التقرير رصد 84 محتوى تحريضيًا خلال الشهر المذكور.
وتصدرت هذه التحريضات دعوات إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، بمشاركة شخصيات إسرائيلية بارزة مثل وزراء وأعضاء كنيست وضباط في الجيش الإسرائيلي.
المنصات المستخدمة للتحريض
تلغرام: 61.99% من المحتوى التحريضي.
إكس (تويتر سابقًا): 16.37%.
المواقع الإلكترونية: 18.71%.
واتساب: 2.34%.
يوتيوب: 0.58%.
ومن أنواع التحريض، 44.97% من المحتوى، مع دعوات التطهير العرقي وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، تزامنًا مع تصريحات وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش بشأن “السيادة الإسرائيلية” في 2025.
و30.2% من المحتوى، شمل دعوات لترحيل الفلسطينيين في غزة تحت مسمى “الهجرة الطوعية”.
و6.71% من المحتوى، في إطار حملات التحريض ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
و18.12% من المحتوى، تحريض ضد مناصري فلسطين وضد شخصيات أكاديمية وصحفية وحقوقية تدافع عن القضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم.
تداعيات التحريض
وأشار التقرير إلى أن هذا التحريض الممنهج ليس عشوائيًا، بل هو جزء من سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض من خلال نشر خطاب الكراهية والتضليل.
ويستغل الاحتلال الفضاء الرقمي للترويج لمخططاته المتعلقة بالضم والاستيطان، وتبرير اعتداءاته المستمرة ضد الفلسطينيين.
والتحريض الإسرائيلي الرقمي يُظهر أن خطابات الكراهية جزء من سياسة ممنهجة هدفها التأجيج ضد الفلسطينيين على المستوى الدولي، وتشويه سمعة مناصري القضية الفلسطينية في العالم.
تعزيزات عسكرية وتكنولوجية
ونقلت القناة الـ14 العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي أن عام 2025 قد يمثل “نقطة تحول خطيرة” في الضفة الغربية، مع استعدادات إسرائيلية مكثفة للسيطرة السريعة على المنطقة في حال انهيار الأوضاع الأمنية.
وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية متكررة حول ضرورة التعامل مع الضفة كما يتم التعامل مع قطاع غزة.
وأكد المسؤول أن الاحتلال يستعد لتصعيد الاشتباكات والعمليات العسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية، عبر نشر منظومات تكنولوجية متطورة لتعزيز السيطرة الأمنية.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش بدأ في نشر عشرات المنظومات التكنولوجية عند مداخل المستوطنات ونقاط التماس بهدف “منع التسلل” وفرض رقابة مشددة.
وتزامن ذلك مع دعوات رسمية لتوسيع الاستيطان وضم الضفة بالكامل، ما يزيد من حدة التوتر والتصعيد.