أفادت صحيفة هآرتس العبرية أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية نفذت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سلسلة اعتقالات واسعة طالت نحو 1800 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية، تحت ذرائع تتعلق بـ”الاشتباه بمخالفات أمنية”.
اعتقالات مكثفة بالضفة
أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة السلطة قامت باعتقالات مكثفة بالضفة، ومعظم المعتقلين ينتمون لحركة حماس، مع وجود عدد محدود من أعضاء فصائل فلسطينية أخرى.
ووفقاً للتقرير، فإن أجهزة الأمن صادرت أسلحة وعبوات ناسفة خلال عملياتها، أبرزها في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس وعزون شرق قلقيلية.
التنسيق الأمني مع الاحتلال
كشف محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هرئيل، عن استمرار التنسيق الأمني الوثيق بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، رغم الجمود السياسي بين الجانبين.
وأكدت السلطة أنها نجحت في إعادة مئات الإسرائيليين الذين دخلوا مناطق الضفة الغربية “عن طريق الخطأ” إلى جيش الاحتلال دون إصابات.
تحذيرات من انتفاضة جديدة
ذكرت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية عقب عملية “طوفان الأقصى” توقعت اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.
ومع ذلك، أكدت أن الوضع الحالي لم يصل بعد إلى مستوى المواجهة المباشرة كما يحدث في غزة، رغم تصاعد هجمات المستوطنين وقمع الاحتلال.
وأوضحت أن معظم سكان الضفة يعيشون في حالة من القلق الشديد خشية أن تلجأ إسرائيل إلى تطبيق إجراءات مشابهة لما قامت به في غزة، والتي تعرضت لدمار شبه كامل.