القصة في صور
أخر الأخبار

الخيام لا تملك الأمان.. الاحتلال يلاحق النازحين ويلتهمهم بالنيران

في قلب حرب الإبادة بغزة، وسط الأنقاض والدمار، وقع مشهد صادم يعكس أقصى درجات الوحشية والتهجير القسري، في منطقة مواصي خان يونس، كانت الخيام التي تحمي عشرات العائلات من قصف الاحتلال الإسرائيلي مجرد هدف آخر لطائرات حربية ومروحيات الاحتلال.

ففي مساء يوم الأربعاء الماضي، تحول ما كان يُعتقد أنه “منطقة آمنة” إلى جحيم من النيران، حيث استهدفت الطائرات عدة خيام للنازحين، محولة إياها إلى حطام وأشلاء.

كان النازحون في مواصي خان يونس يظنون أنهم في مأمن من الحرب، بعد أن هربوا من جحيم القصف الجوي المدمر، لكنهم لم يعلموا أن الموت ينتظرهم في الخيام التي اصطفوا فيها طلبًا للأمان.

فقد قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلية بإطلاق صواريخ حارقة استهدفت هذه الخيام بشكل مباشر، مما أسفر عن ارتقاء 20 شخصًا، بينهم غالبية من الأطفال.

تظهر التفاصيل المروعة للعملية أن جيش الاحتلال تعمد استهداف المدنيين بوحشية لا توصف، فقد تم طلب إخلاء المنطقة من قبل جيش الاحتلال، ليقوم بعدها بشن غارات جوية أثناء عملية الإخلاء، مسببًا مزيدًا من الدمار والموت.

ومع تكرار القصف في محيط يصل إلى 700 متر، كانت الخيام التي تحوي النازحين هي الهدف الدائم، ما يبين نية الاحتلال في ارتكاب المزيد من المجازر والإبادة بحق الفلسطينيين.

وكان مشهد انتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة من بين الأنقاض هو الأكثر إيلامًا، جثث تحمل في تفاصيلها قصصًا من الألم والخوف، دليلاً على مستوى غير مسبوق من القسوة.

القنابل الحارقة التي استخدمها الاحتلال في استهداف منطقة مكتظة بالنازحين، لا تعكس سوى وحشية لا مثيل لها، لقد كانت جريمة إبادة جماعية في أبشع صورها، مع سبق الإصرار والترصد لقتل المدنيين في قطاع غزة.

هذه المجزرة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، الذي يُلزم إسرائيل باحترام قواعد القانون الإنساني،  لكن الاحتلال، بمساعدة الأسلحة التي تزوده بها الولايات المتحدة، استمر في قتل المدنيين بوحشية، وهو ما يجعل واشنطن شريكة في هذه الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى