تحليلات واراء
أخر الأخبار

السلطة تتباكى على غزة إعلاميًا بينما تهاجم المقاومة ميدانيًا

وصف الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل تصريحات مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش، التي هاجم فيها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بأنها “ترهات”.

وأكد عوكل أن الآراء المغرضة وغير الموضوعية التي تفتقر للحوار العقلاني لن تغير من الحقائق، مشيرًا إلى أن “التاريخ وحده سيحكم من كان على صواب ومن كان على خطأ”.

وكان الهباش قد وصف اتفاق وقف إطلاق النار بأنه “سخيف”، في إطار حملة إعلامية واسعة شنتها السلطة الفلسطينية وحركة فتح ضد الاتفاق، مما أثار موجة من الانتقادات.

طوفان الأقصى

وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إن بعض الأصوات التي تتباكى على ضحايا غزة تفتقد للمصداقية، لأن أصحابها خذلوا القطاع في لحظة الحاجة.

وأشار إلى أن المواجهة الأخيرة لم تكن فقط مع الاحتلال، بل أيضًا مع “الصغار” الذين تغلبت عليهم العصبية الحزبية ورفضوا دعم المقاومة.

وأوضح الزعاترة أن عملية “طوفان الأقصى” حققت نصرًا تاريخيًا جعل فلسطين محور الاهتمام العالمي وأسقط هيبة الاحتلال، الذي لطالما ادعى النصر المطلق.

وأكد أن المعركة أظهرت بطولات أسطورية لشعب صامد واجه قوة عسكرية كبرى، مضيفًا أن “الطوفان” كان ملحمة أعادت كرامة الأمة ورفعت راية الحرية.

فتح تواجه أزمة تاريخية

وقال الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع إن حركة فتح تعيش أزمة عميقة في بنيتها التنظيمية والسياسية.

وأوضح أن الحركة ارتكبت أخطاء استراتيجية على مدار العقود الماضية، أبرزها عدم قدرتها على احتواء الفصائل الفلسطينية الأخرى، واندلاع صراعات مع دول عربية مثل الأردن ولبنان، ما أدى إلى خسارة ساحات مقاومة مهمة.

وأشار الأقرع إلى أن اتفاقية أوسلو شكلت نقطة تحول سلبية في تاريخ فتح، حيث تخلت عن الكفاح المسلح ورهنت مصير الشعب الفلسطيني بالمفاوضات، ما جعلها تعيش في مأزق بين المقاومة والتطبيع.

وأضاف أن ارتباط الحركة بالسلطة الفلسطينية أضر بشعبيتها، حيث تم استغلالها كأداة للتجييش والتحشيد، خاصة خلال العملية الأخيرة في مخيم جنين.

وأكد الأقرع أن حركة فتح بحاجة إلى عقد مؤتمرها الثامن في أقرب وقت لوضع استراتيجية جديدة تتناسب مع التحديات الحالية محليًا ودوليًا، ودعا إلى مراجعة المسار النضالي للحركة لتصحيح أخطائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى