معالجات اخبارية
أخر الأخبار

يديعوت أحرونوت: السلطة تتعاون مع الاحتلال للقضاء على المقاومة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، عن لقاء خاص مع مسؤول أمني رفيع في السلطة الفلسطينية، تناول التطورات الأمنية في الضفة الغربية والتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، اشترط المسؤول الفلسطيني عدم الكشف عن اسمه، وأجريت المقابلة في رام الله يوم الثلاثاء الماضي، وسط ما وصفته الصحيفة بـ”التطورات الدراماتيكية”، مثل العمليات العسكرية الإسرائيلية، التدمير المستمر في غزة، وخطة “الترانسفير” التي تروج لها حكومة نتنياهو.

وأكد الصحفي الإسرائيلي ناحوم برنياع أن القواعد التي وضعها للحوار تمنع ذكر اسم المسؤول، لكنه أوضح أن تصريحات القيادة الفلسطينية مؤخرا تتقاطع مع ما قاله، باستثناء أن هذا المسؤول “يعيش الواقع”.

الاحتلال يضاعف الحواجز

وأبرز المسؤول الفلسطيني حجم الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الضفة، حيث كشف أن عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية ارتفع إلى 900 حاجز أمني، بعد إضافة 148 حاجزًا جديدًا عقب صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

ووفقًا للمسؤول، فإن الجيش الإسرائيلي صعّد من التنكيل بعناصر الأمن الفلسطيني، حيث سجلت السلطة 278 حالة اعتداء على أفرادها منذ بداية العام.

كما عرض المسؤول مقاطع فيديو توثق عمليات الإهانة التي يتعرض لها عناصر أجهزة السلطة  وعائلاتهم عند الحواجز العسكرية.

السلطة والقضاء على المقاومة

وفي تصريح لافت، قال المسؤول الأمني الفلسطيني إن أجهزة السلطة تعمل منذ 7 أكتوبر على كبح جماح حركة حماس في الضفة، مضيفًا: “نكسر عظام حماس، والآن لا ترفع رأسها، وهذا لا يحدث فقط بسبب الجيش الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فقدت 17 عنصرًا خلال عملياتها في جنين، مؤكدًا أن السلطة أرسلت رؤساء أجهزتها إلى المدينة ليبقوا هناك ليلاً، ويتولوا قيادة العمليات بشكل مباشر.

وأضاف أن رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) قرر وقف الدعم المالي لعائلات الأسرى، رغم الانتقادات الواسعة التي واجهها هذا القرار.

السلطة تتعاون مع الاحتلال

وكشف المسؤول الأمني الفلسطيني عن تنسيق وثيق بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة، وجهاز الشاباك الإسرائيلي والإدارة المدنية من جهة أخرى.

وقال: “هناك علاقة من الثقة والاحترام المتبادل، وهناك تعاون ناجح”.

وفي الوقت ذاته، أبدى المسؤول غضبه من الإجراءات الإسرائيلية بحق عناصر الأمن الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعامل بازدواجية، حيث يواصل التنسيق الأمني، لكنه في المقابل يستهدف أفراد الأجهزة الأمنية عبر عمليات التنكيل والتضييق.

الاحتلال ينتقم من الضفة

وختم المسؤول الفلسطيني حديثه باتهام إسرائيل بممارسة “سياسة انتقامية” ضد الضفة الغربية، بسبب الكارثة التي وقعت في غزة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية قامت بدورها في إنهاء وجود المقاومين في جنين، ولكن الجيش الإسرائيلي واصل عملياته رغم ذلك.

وقال: “أنتم تنتقمون من الفلسطينيين في الضفة بسبب الكارثة في غزة، نحن لا نفعل هذا من أجل إسرائيل، بل للحفاظ على حكمنا والتزامًا بالوعود التي قطعناها”.

واعتبر أن هناك تحريضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة، مما يعقّد المشهد السياسي والأمني في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى