وصفت صحيفة “آي نيوز” البريطانية عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بأنهم أكثر عنفًا من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى ممارستهم القمع الوحشي لخدمة مصالح الاحتلال.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن أجهزة أمن السلطة تواصل حملتها على مخيم جنين لليوم الـ42 على التوالي، مما أدى إلى تهجير أكثر من 2000 عائلة من المخيم، في حين يعاني السكان المتبقون من أوضاع إنسانية مزرية بسبب انقطاع المياه والكهرباء.
السلطة تحاصر جنين
ونقلت الصحيفة عن المواطن أحمد طوباسي قوله إن “الخدمات الأساسية انقطعت مجددًا بسبب عمليات السلطة الفلسطينية، مع استمرار الحصار وانقطاع المياه والكهرباء”.
وأضاف أن قوات السلطة “تُطلق النار على مصادر الطاقة عمدًا، مما يعقد الأوضاع المعيشية للسكان”.
بدوره، وصف المواطن رائد خطيب الأوضاع في المخيم بأنها “كارثية”، مشيرًا إلى أن “بعض المنازل أُحرقت وجيراننا تعرضوا لإطلاق نار، الوضع يزداد سوءًا ولا يوجد مكان آمن للاختباء”.
وأضاف أن “هذه العمليات الأمنية تخدم الاحتلال الإسرائيلي، والهدف منها نزع سلاح المقاومة”.
وقف العمليات الأمنية
وطالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة الفلسطينية بإنهاء العملية الأمنية في مخيم جنين فورًا، والاستجابة للمبادرات المجتمعية مثل مبادرة “وفاق”، التي تهدف إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته لضم وتهويد الضفة الغربية.
وأكدت كتيبة جنين استعدادها لقبول ورقة الوفاق المقدمة من رجال الإصلاح ووجهاء المنطقة، بهدف وقف النزيف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية، لكنها ما زالت تنتظر رد السلطة على هذه المبادرة.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يشن حربًا وحشية تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم الأربعاء، إضرابًا تجاريًا شاملًا حدادًا على أرواح الشهداء الستة الذين ارتقوا في مجزرة قباطية التي نفذها جيش الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن جميع المحال التجارية أغلقت أبوابها، وسط حالة من الغضب الشعبي ضد جرائم الاحتلال.
وفي المقابل، تواصل أجهزة السلطة حصارها لمخيم جنين، مع تصاعد عمليات إطلاق النار وحرق المنازل.
ويستمر الحصار المفروض على مخيم جنين منذ 42 يومًا، بمشاركة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي تواجه انتقادات متزايدة لدورها في إحكام هذا الحصار.