قال الكاتب السياسي نافذ الرفاعي إن بقاء مسمى “اللجنة التنفيذية” ضمن نظام الكوتة قد فقد معناه، وأصبح من الضروري إجراء مراجعة شاملة لهذا النظام.
وأشار الرفاعي في مقال له إلى ضرورة أن تشمل اللجنة التنفيذية فصائل أخرى لا تنضوي تحت إطار منظمة التحرير، ما يتطلب تحديثًا جذريًا للبنية المؤسسية.
خطوة نحو استعادة الدور الوطني
وأكد الرفاعي على أهمية إجراء انتخابات لاختيار لجنة تنفيذية جديدة تكون قادرة على استعادة القوة والفعالية المفقودة من خلال نظام الكوتة التقليدي.
وأوضح أن نظام التوزيع هذا قد سلب منظمة التحرير من دورها الحيوي كممثل لجميع الفلسطينيين، سواء في الوطن أو في الشتات.
إصلاح منظمة التحرير
وشدد الرفاعي على أن المرحلة الحالية تتطلب حراكًا سياسيًا فلسطينيًا شاملًا يهدف إلى تجديد وإصلاح منظمة التحرير لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والمخططات الأمريكية.
وأوضح أن هذه التحديات تشمل الحرب ضد الفلسطينيين والتهجير القسري.
وأشار الرفاعي إلى مجموعة من المبادرات الفلسطينية التي ظهرت مؤخرًا والتي تدعو إلى إصلاح منظمة التحرير وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
وشملت هذه المبادرات لقاءات هامة في رام الله والدوحة، حيث شارك فيها العديد من الشخصيات الوازنة من مختلف أنحاء العالم.
وتم الاتفاق على عقد مؤتمر فلسطيني شامل يضم 500 شخصية من الداخل الفلسطيني والشتات.
فشل في ردع الاحتلال الإسرائيلي
من جانبه، أكد المحلل السياسي رجا طلب أن السلطة الفلسطينية لم تعد قادرة على ردع الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ مخططاته في الضفة الغربية المحتلة.
وقال طلب إن السلطة سلمت جميع أوراقها للاحتلال ولم يعد لديها أي قدرة على التأثير في الوضع السياسي القائم.
فقدان الثقة وانعدام القدرة على التأثير
وفي إطار تعليقه على الوضع الراهن، قال طلب إن السلطة الفلسطينية فقدت ثقة الشعب الفلسطيني والاحتلال على حد سواء.
وأشار إلى أن السلطة أصبحت تعمل في إطار بيروقراطي مالي، ولا تملك أي قدرة على التأثير في الأحداث الجارية في الضفة الغربية.
وأوضح رجا طلب أن الضفة الغربية تمثل “جرحًا نازفًا” في خاصرة الاحتلال الإسرائيلي، وهي منطقة تختلف تمامًا عن قطاع غزة من حيث التداخل الجغرافي والسياسي مع فلسطين التاريخية.
وأكد أن الاحتلال يدرك تمامًا أهمية الضفة الغربية وخصوصيتها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
