يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظة شمالي قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، حيث دخلت الهجمات الإسرائيلية يومها الـ100.
ومنذ بداية العدوان البري الهمجي، خلف العدوان أعداداً كبيرة من الشهداء والمصابين، حيث سقط 5,000 شهيد ومفقود، إضافة إلى 9,500 جريح معظمهم يعانون من إصابات خطيرة، بحسب الإعلامي الحكومي.
وبالرغم من مرور هذه الفترة الطويلة، إلا أن جيش الاحتلال يستمر في استهداف المدنيين والمرافق العامة في شمال القطاع بشكل ممنهج.
الوضع الإنساني شمال غزة
وأسفر العدوان عن سقوط أعداد هائلة من الضحايا المدنيين في شمال قطاع غزة.
وإضافة إلى الشهداء، فقد تعرض نحو 2,600 شخص للاعتقال، بينهم نساء وأطفال، في خرق صريح لكل القوانين والأعراف الدولية.
وتظهر الأرقام المسجلة أن الاحتلال يواصل استهداف كل ما هو مدني بما في ذلك المنشآت الطبية والمنازل.
والحملة العسكرية التي شنها الاحتلال حولت شمال قطاع غزة إلى ساحة للدمار والتطهير العرقي.
ويبرز التدمير الواسع للمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، نية الاحتلال في القضاء على مقومات الحياة الأساسية للمواطنين الفلسطينيين.
ويواجه سكان القطاع أزمة إنسانية حادة تفاقمت بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وتدمير الطرق، ما زاد من معاناتهم في ظل الحصار المستمر.
إدانة الجرائم الإسرائيلية
ورفض المكتب الإعلامي في غزة العدوان المستمر على شمال القطاع، مؤكدًا أن هذه العمليات لا تستهدف سوى المدنيين في تحد صارخ للقوانين الدولية.
كما حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على المدنيين ورفع الحصار.
ومن جانبه، أدان وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو بشدة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبًا بمحاكمة إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها.
كما شدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.
وأكدت إندونيسيا التزامها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في محنته ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفي هذا السياق، دعت المنظمات الدولية والأممية إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل للتصدي للجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وحثت على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المحاصرين.