عبد الله الثاني يثبت عمالته: يجب القضاء على حماس
أثبت ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين عمالته وعار مواقفه بتحريضه العلني وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن على ضرورة “القضاء على حماس” وفصائل المقاومة في قطاع غزة، بحسب وثائق مسربة.
وكشف كتاب الحرب للصحفي الأمريكي الشهير “بوب وودورد”، أن الملك عبد الله أبلغ بلينكن بعد أيام قليلة من هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، بأنه يدعم حرب إسرائيل على غزة وهدف القضاء على حماس.
وكان عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقيه بلينكن في أول جولة له في الشرق الأوسط عقب هجوم طوفان الأقصى وبدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد تناول الفصل السادس والأربعون من كتاب الحرب الذي صدر حديثا التفاصيل السرية للقاء الملك الأردني ووزير الخارجية الأمريكية.
وأصدر كتاب ن “الحرب” للصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير، بوب وودوورد، الحائز على جائزة بوليتزر مرتين، والذي شارك في التحقيق بقضية “ووترغيت” الشهيرة في حقبة السبعينيات، التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون.
وأثار كتاب الحرب ضجّة لدى صدوره في 15 من أكتوبر/تشرين أول 2024؛ إذ وصفه الكاتب الأمريكي الشهير لورنس أودونيل بأنه “صادم، وبأنه أهمّ كشوفات أكتوبر في القرن الواحد العشرين حتى الآن”.
وكتاب وودوورد يقع في 448 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول إجمالاً ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الحرب الأوكرانية، وحرب غزة، وكذلك حرب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
“ندعم هزيمة حماس”
وثق كتاب الحرب أنه في صباح الثالث عشر من أكتوبر وبعد يوم واحد من وصوله إلى دولة الاحتلال، التقى بلينكن بالملك عبد اللّٰه الثاني في عمان.
وذكر الكتاب أن “الملك عبد الله، البالغ من العمر واحد وستين عامًا، وصل إلى العرش في عام 1999 خلفا لوالده، وقد أنهى منذ سنوات طويلة وجود حماس في الأردن الذي هو موطن لأكثر من مليوني لاجئ فلسطيني”.
ونقل الكتاب عن الملك عبد الله قوله للوزير الأمريكي: “أخبرنا (إسرائيل) بعدم القيام بذلك. أخبرناهم بعدم الاقتراب من حماس. حماس هي جماعة الإخوان المسلمين”.
وأضاف “يجب هزيمة حماس… لن نقول ذلك علنًا، لكننا ندعم هزيمة حماس ويجب على إسرائيل أن تهزم حماس”.
وتابع الملك الأردني قوله “لم يكن ينبغي لهم (الإسرائيليون) أبدًا التحالف معهم منذ البداية.. كان ينبغي عليهم التعامل مع السلطة الفلسطينية والعمل معهم”.
وقال “دعمت (إسرائيل) حماس لسنوات، كانت عشرات الملايين من الدولارات تتدفق إلى حماس بمعرفة (إسرائيل) وموافقتها بناءً على الحجة القائلة إن الأموال تحسن الحياة وتساعد في استقرار غزة. كان ذلك أحد التناقضات والمخاطرات من أجل البقاء. لقد كان خيار سريع ولكنه مكلف”.
وفي سبتمبر الماضي، زعمت صحيفة عبرية بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي توفر حماية خاصة للقصر الملكي في عمان في إطار ما وصفته “التعاون الأمني العميق بين (إسرائيل) والأردن”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، في خضم دعوتها لزيادة التنسيق مع الأردن، إن دولة الاحتلال “تزود القصر الملكي في عمان في كثير من الأحيان بمعلومات عن تمرد محتمل داخل الأردن”.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات بين (إسرائيل) والأردن ظلت مشحونة دوماً بقشرة باردة، ولم تؤد الحرب في غزة إلا إلى تفاقم هذه العلاقة.