القصة في ارقام

غزة: النزوح المتكرر وسط تفشي المجاعة وانعدام الرعاية الصحية

يخيم مشهد النزوح المتكرر على المشهد في قطاع غزة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر العاشر وسط تفشي مقلق للمجاعة بسبب تقييد إدخال الاحتلال الإمدادات الإنسانية وانعدام الرعاية الصحية.

ففي السابع والثامن من آب/أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي ثلاثة أوامر إخلاء جديدة تؤثر على 42.6 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب غزة، وكانت معظم هذه المناطق قد صدرت لها إخطارات إخلاء في السابق.

أمر الأمر الأول، الذي صدر في السابع من آب/أغسطس، السكان بمن فيهم النازحون داخلياً المتواجدون في مناطق بيت حانون والمنشية والشيخ زايد في شمال غزة بالإخلاء الفوري إلى مدينة غزة.

وفي اليوم نفسه، أمر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة نفسها بالإخلاء الفوري إلى دير البلح والزوايا، معلناً أن طريق صلاح الدين هو طريق آمن وسريع لتنقلهم.

وفي الثامن من آب/أغسطس، أمر الجيش الإسرائيلي سكان وسط وشرق خان يونس بالانتقال فوراً إلى ما يسمى “المنطقة الإنسانية”، التي أعلنتها القوات الإسرائيلية من جانب واحد “منطقة آمنة”.

وتغير حجم المنطقة الآمنة المزعومة إسرائيليا لتبلغ مساحتها الآن حوالي 47 كيلومتراً مربعاً، أو حوالي 13 في المائة من قطاع غزة.

والمناطق التي تم إخلاؤها مؤخرًا تشمل حوالي 230 موقعًا للنازحين، و91 منشأة للمياه والصرف الصحي، و67 منشأة تعليمية، وخمسة مرافق صحية عاملة بما في ذلك المستشفى الإندونيسي.

بحسب الأمم المتحدة وشركاء الإغاثة فإن آلاف الفلسطينيين انتقلوا نحو غرب خان يونس وغرب دير البلح خلال الـ 72 ساعة الماضية.

استهداف ممنهج لعمال الإغاثة

لا يزال عمال الإغاثة الإنسانية العاملون في قطاع غزة يواجهون مخاطر هائلة وهم يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة في بيئة غير آمنة وغير آمنة بفعل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج الذي أدى إلى قُتل العديد منهم مع عائلاتهم.

في 7 أغسطس، استشهد أحد أفراد طاقم المطبخ المركزي العالمي وأب لأربعة أطفال في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من دير البلح، حسبما أفادت المنظمة.

ووفقًا للبيانات التي تلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها، قُتل ما لا يقل عن 287 عامل إغاثة، بما في ذلك 205 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، منذ أكتوبر 2023.

تقويض الرعاية الصحية

يعمل العاملون الصحيون في غزة في ظل ظروف قاسية للغاية تتحدى قدرتهم على الاستجابة بشكل فعال، الأمر الذي يعرض حياة المرضى المصابين بأمراض خطيرة والمصابين لخطر أكبر.

ووفقًا لمجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة، فإن المرافق الصحية التي لا تزال تعمل بما يتجاوز قدرتها بينما تواجه العديد من حوادث الإصابات الجماعية.

فضلاً عن الارتفاع المستمر في الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ وظروف المعيشة السيئة ونقص الوصول إلى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة ومرافق الصرف الصحي.

وهناك أيضًا نقص حاد في أسرة المستشفيات والأدوية، والوصول المقيد إلى قطع الغيار والوقود لتشغيل المولدات، والهجمات على مرافق الرعاية الصحية.

ووثقت مجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية 492 هجومًا إسرائيليا على الرعاية الصحية في قطاع غزة.

نحو 56 في المائة من المستشفيات (20 من أصل 36) و58 في المائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية (73 من أصل 126) غير عاملة حاليًا.

استشهد حتى الأول من أغسطس/آب أكثر من 885 عاملاً صحياً في غزة وتم اعتقال على ما لا يقل عن 310 آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشكل هذا العدد من الضحايا حوالي 3.5 في المائة من القوى العاملة الصحية في غزة قبل الحرب، والتي بلغت وفقاً لتقرير وزارة الصحة السنوي لعام 2022 حوالي 25 ألف عامل صحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى