
يستمر محمود الهباش، المستشار الديني لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في نشر أكاذيب تتعلق برغبة أهالي قطاع غزة في العودة إلى السلطة الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي الذي دام لمدة 471 يومًا.
وهذه التصريحات تأتي رغم تخلي السلطة الفلسطينية و حركة فتح عن القطاع المحاصر، مما تركه لمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية بمفرده، دون أي دعم أو إسناد.
الهباش يروج للرواية الإسرائيلية
وفي ظهوره على قناة “الحدث”، زعم الهباش أن سكان غزة يرغبون في عودة السلطة الفلسطينية لإدارة شؤونهم وإنقاذهم من آثار سنوات الانقسام والعدوان.
بينما تنكر هذه التصريحات الواقع الذي يظهر من خلال استطلاعات الرأي، التي تشير إلى نقمة غالبية أهل غزة على الدور الذي لعبته السلطة الفلسطينية و حركة فتح أثناء العدوان على القطاع.
الهباش يتجاهل الاستطلاعات الشعبية
وتظهر الأرقام والإحصائيات بوضوح أن أهالي غزة لديهم مشاعر غضب شديدة من السلطة الفلسطينية وتقصيرها خلال حرب الإبادة الأخيرة.
ورغم ذلك، يصر الهباش على نشر أكاذيب مفادها أن سكان غزة يريدون عودة السلطة الفلسطينية لإدارة شؤونهم.
وفي تصريحاته، قال الهباش: “نحن في قيادة السلطة سنتحرك لتعزيز صمود شعبنا في أرضه”، لكن هذه التصريحات تتناقض مع الوقائع على الأرض.
موقف السلطة في غزة بعد الحرب
وأضاف الهباش قائلاً: “هناك رغبة لدى أهالي غزة بعودة السلطة الفلسطينية للحكم، وإن عودتها هي الحل الوحيد لإعادة الأمن هناك”.
وفي نفس السياق، أكد أن حكومة بنيامين نتنياهو و حركة حماس يعارضون عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
ومع ذلك، هذه التصريحات تتناقض مع الواقع، حيث تشير التقارير إلى أن أهالي غزة يعارضون عودة السلطة بسبب التقاعس عن دعمهم خلال الحرب.
الهباش ينتقد اتفاق وقف إطلاق النار
وفي حادثة أخرى، أبدى الهباش انزعاجه عند الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أوقف النزيف الدموي هناك.
وعندما تمت مناقشة الاتفاق، وصفه الهباش بالـ”سخيف” قائلاً: “هذا الاتفاق السخيف الذي تم نشره.. لدينا نسخة دقيقة منه.. وللأسف هو شيء تافه ولا يساوي الحبر الذي كتب به”.
وهذه التصريحات توضح الموقف المتناقض للهباش تجاه ما يجري في غزة، وهو ما يثير الجدل بين متابعيه.
وتستمر تصريحات محمود الهباش في تقديم صورة مغلوطة عن واقع غزة في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وبينما يرى الكثيرون أن غزة بحاجة إلى إدارة جديدة بعد 471 يومًا من الحرب، يستمر الهباش في الترويج لفكرة أن السلطة الفلسطينية هي الحل الوحيد لمشاكل القطاع، متجاهلاً بذلك نتائج الاستطلاعات وواقع الغضب الشعبي في غزة.