طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري في مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت تعنيفًا وضربًا وإهانةً للمواطنين من قبل عناصر وضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وتضمنت هذه الانتهاكات إجبار المواطنين على تقديم اعتذارات علنية والتعبير عن دعمهم للسلطة تحت التهديد.
وأوضحت الهيئة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون وحقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة احترام كرامة المواطنين، ووقف خطاب الكراهية المتصاعد في الضفة الغربية.
تصعيد السلطة في جنين
أما عن تصعيد السلطة في جنين، تواصل أجهزة السلطة عدوانها على مخيم جنين منذ أكثر من 25 يومًا، وسط حصار خانق يشمل منع الغذاء والماء وقطع الكهرباء.
وتفيد مصادر محلية بمحاولات اقتحام متكررة للمخيم باستخدام آليات مصفحة، حيث تصدت المقاومة لهذه الهجمات المستمرة.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها أحداثًا مأساوية تمثلت في استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات برصاص الأجهزة الأمنية.
كما تمركز قناصة السلطة على المباني المرتفعة لاستهداف المقاومة، بينما أحرقت عناصرها منازل ومركبات للأهالي، مما زاد من معاناة السكان.
إدانة واسعة لانتهاكات السلطة
ووصفت حركة حماس ممارسات أجهزة السلطة بأنها تجاوز خطير للقيم الوطنية والأخلاقية، مؤكدة أن هذه السلوكيات تهدد السلم المجتمعي وتستهدف المقاومة الفلسطينية.
وحذرت حركة حماس من أن تصاعد انتهاكات الأجهزة الأمنية يستدعي موقفًا حازمًا من جميع مكونات المجتمع الفلسطيني لصد هذه التجاوزات ومنع تمزيق النسيج الوطني.
وأصدرت عائلات فلسطينية بارزة في مدينة الخليل، منها عائلتا “أبو سنينة” و”العويوي”، بيانات استنكرت فيها ممارسات السلطة الفلسطينية، داعية إلى وقف الاعتداءات وحماية النسيج الوطني.
مبادرة المقاومة في جنين
وأكدت كتيبة جنين قبولها لمبادرة لوقف الأحداث في المخيم، مشيرة إلى أن ما يجري ليس فرضًا للقانون بل محاولة لاجتثاث المقاومة وتشويهها أمام الرأي العام.
وكشفت مصادر مطلعة أن القيادة الفلسطينية رفضت مؤخرًا مبادرة جديدة تم تقديمها لوقف التصعيد وحقن الدم الفلسطيني في جنين.
وجاءت هذه المبادرة عقب اجتماعات مكثفة بين القوى الوطنية والفصائل والوجهاء، بهدف التوصل إلى حل سلمي ينهي التوتر.
ورغم الجهود المبذولة من قبل وسطاء وشخصيات اعتبارية، إلا أن السلطة رفضت التعاطي مع هذه المبادرة، وواصلت حملتها الأمنية التي تزيد من معاناة المواطنين في جنين.
