معالجات اخبارية

جبهة الأردن تثير المخاوف الإسرائيلية رغم التعاون الوثيق مع عمان

كشفت وسائل إعلام عبرية أن جبهة الأردن تثير المخاوف الإسرائيلية الأمنية رغم التعاون الوثيق بين الجيشين الأردني والإسرائيلي وذلك في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وقال موقع والا العبري إن قادة كبار في القيادة الجنوبية للجيش أكدوا أن الحدود الفلسطينية الأردنية مفتوحة أمام عمليات تهريب الأسلحة مما يزيد من احتمالية تسلل المقاومين مستقبلاً، كون ذلك هو المسار التاريخي لمثل هذه الأحداث.

وقال مسؤول في القيادة الجنوبية للجيش إنه “على الرغم من التعاون الاستثنائي مع الجيش الأردني، إلا أن الخطر بات يقترب، والافتراض العملي هو أننا سنكون جميعاً أمام اختبار هجوم كبير قريباً”.

فيما أشار مستوطنون وجنود احتياط في جيش الاحتلال إلى أنه رغم تزايد تهريب الأسلحة والخوف من تسلل مقاومين من الأردن، فإن جيش الاحتلال لا يعزز قواته بشكل فعال على الحدود.

وأضافوا أنه على طول الحدود، هناك أجزاء كبيرة محمية بسياج قديم يمكن اختراقه بسهولة، وإذا قرر مقاومون الدخول من الحدود إلى المستوطنات، يستطيعون فعل ذلك، وسيكون المستوطنون وجنود الاحتياط بمفردهم بانتظار وصول تعزيزات كبيرة من الجيش.

كما أشار جنود الاحتياط إلى عملهم على طول الحدود في المراقبة، قائلين إن “القدرة على الانتقال من نقطة إلى أخرى تستغرق الكثير من الوقت، والوضع غير منطقي”.

وأضافوا: “من واجبنا أن نحذر، وأن نقول إن هناك احتمالا لأعمال مقاومة هنا. ولن تكون الاستجابة العملياتية كافية، وإذا قفزنا إلى عدة نقاط في نفس الوقت يمكن أن ينتهي الأمر بكارثة”.

وذكر قادة من القيادة الجنوبية للجيش أن وحدة لوتار الخاصة؛ وحدة مهنية ومرنة، لكنها صغيرة بالنسبة لطول المناطق الحدودية ويمكنها التعامل مع حدث في منطقة واحدة، وهناك حاجة إلى استنفار تكتيكي للوحدات الجوية والقوات الخاصة في فترة زمنية قصيرة، وهذا ليس هو الوضع في الوقت الحالي.

وأكدوا أن بعد المنطقة عن قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يتطلب إعادة التفكير في التدابير اللازمة. حيث في العام الماضي، تم طرح أفكار في قسم العمليات في هيئة الأركان العامة لزيادة أفراد وحدة لوتار بقوات احتياطية إضافية، لكن القضية بقيت قيد التفكير.

كما انتقدوا بشدة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي لعدم توفير التمويل الكافي لبناء سياج قوي جديد حول المستوطنات على الحدود مع الأردن، والذي من شأنه على الأقل أن يعمل على منع تفكير المقاومين باقتحامها.

وأضافوا أن هناك معلومات عن التخطيط لطريق على طول الحدود، لكن ليس هناك تغيير على الأرض، وسيناريو السابع من أكتوبر (في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية) يبدو مسألة وقت.

Related Articles

Back to top button