Uncategorizedتحليلات واراء

خلاصة المشهد الإسرائيلي: توسيع الحكومة وحرب في الشمال

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلي محمود مرداوي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يندفع لضم حزب جدعون ساعر للائتلاف الحكومي في إطار سعيه لتمرير الميزانية.

وتحت عنوان “توسيع الحكومة وضم ساعر”، قدم مرداوي خلاصة المشهد الاسرائيلي للحرب في اليوم 347 من الحرب على غزة.

وقال إن الائتلاف الحاكم قام بخطوته الأولى نحو ضم ساعر بعد استفسار سريع من كل الأحزاب المشاركة في الحكومة والتي أبدت موافقتها وكانت مواقفهم على النحو التالي:

▪ ⁠نتنياهو والليكود لا يرغبان بمنح ساعر وزارة الحرب.

▪ ⁠ساعر يشترط انضمام الحكومة بتوليه وزارة الحرب.

▪ ⁠بن غفير وسموتريتش على أمل إقالة يوآف جالنت “وزير الحرب الحالي” أبدوا موافقتهم علناً على مسار ضم ساعر بثمن توليه وزارة الحرب وإضعاف قدرتهم على وضع قيود أمام أي مسار يخالف رؤيتهم.

▪ ⁠إقالة جالنت لم تحسم بعد بالرغم من حجم التداول الإعلامي لنية نتنياهو وحزب الليكود والائتلاف إقالته.

دوافع ضم ساعر للحكومة وإقالة جالنت وزير الحرب:

▪ تمرير الميزانية

▪ تمرير قانون التجنيد والذي هددت يهدوت هاتوراة إن لم ينفذ خلال أسابيع فلن تصوت على الميزانية.

▪ ⁠رفض جالنت للحرب مع لبنان وتقديمه الحل السياسي، علماً أنه استدرك في الساعات الأخير ووحد موقفه مع الجيش. وهذا التوافق مع توجهات نتنياهو لاعتبارات سياسية في منع الاستناد على ذلك في إقالته.

▪ ⁠الخلاف مع جالنت على إدارة الحرب في غزة والموقف من عقد الصفقة ولا سيما أولوية إعادة الأسرى.

▪ ⁠تعريف العلاقة وحدودها مع الإدارة الأمريكية

عقبات حتى اللحظة تعترض ضم ساعر:

▪ عدم رغبة الإدارة الأمريكية بتغيير غالانت.

▪ تراجع سارة زوجة نتنياهو عن دعمها لضم ساعر للائتلاف وعبرت عن ذلك بقولها من يخون مرة يخون كل مرة.

▪ ⁠تحفظ نتنياهو حتى اللحظة على منح ساعر وزارة الحرب.

▪ ⁠الخشية من ردة فعل الإدارة الأمريكية السلبي.

▪ ⁠ تعتبر الإقالة رسالة ضعف لحزب الله وحماس من الكيان بسبب تغيير وزير الحرب أثناء المعركة.

▪ الجيش يعارض بشدة تغيير غالانت المطلع على الخطط وصاحب التجربة والخبرة والمعرفة لجنرالات الجيش بشخصية سياسية فاقد للتجربة، لا تربطه علاقة بجنرالات الجيش، وغير مطلع على الخطط العملياتية والإمكانيات المتوفرة.

ما الذي سيستفيد منه ساعر من هذه الخطوة:

▪ توليه وزارة الحرب سيحسن من رصيده السياسي لأهمية هذا المنصب في هذه اللحظة وتأثيره على الرأي العام.

▪ العودة لليكود وفتح فرصة أمامه للمنافسة بعد نتنياهو، علماً أن الاستطلاعات تحرمه من أي فرصة لتجاوز الحسم في الانتخابات القادمة ضمن حزبه الحالي.

▪ التأثير على المشهد من خلال الحكومة.

ما الذي يستفيده نتنياهو من هذه الخطوة:

▪ استقرار الحكومة لاستكمال عامين متبقيين لفترتها.

▪ ⁠تمرير قانون التجنيد.

▪ ⁠تمرير قانون الميزانية.

▪ ⁠إقالة رئيس الأركان.

▪ تجاوز ضغط الجمهور فيما يتعلق بمعالجة ملف النازحين.

جبهة الشمال:

سيصادق الكابينيت في الساعات القادمة على اعتماد عودة المستوطنين النازحين في الشمال هدفاً من أهداف الحرب، ويترتب على ذلك تغييرات جذرية، حيث عقد العدو الخميس الماضي اجتماعاً اعتبره استراتيجياً، دعا في نهايته لتبني استراتيجية جديدة في التعامل مع الشمال بنيت على تقدير موقف آنذاك:

▪ قدرة الإدارة الأمريكية على إنهاء الحرب باتفاق ضعيفة جداً.

▪ أي اتفاق مع حزب الله في أي صيغة كانت لن ترضي المستوطنين النازحين في العودة إلى مستوطناتهم.

▪ حزب الله يرفض نزع سلاحه وسحب فرقة الرضوان بعد الليطاني، علماً أن جزء كبير من الفرقة انسحب لكن البنية التحتية لا زالت قائمة كما يقول العدو.

▪ موقف نتنياهو والجيش يرى أن حزب الله يُجبر فقط من خلال القوة العسكرية على نزع السلاح وإعادة القوات، وجالنت في الساعات الأخيرة تبنى هذا الموقف وأبلغه للموفد الأمريكي هوكشتين الذي حذر بدوره جالنت من انفجار حرب إقليمية سيكون لها تداعيات كبيرة وآثار مدمرة.

ضباط كبار في الجيش يعتقدون أن الحل في الجبهة الشمالية لن يكون إلا عسكرياً، ويؤيدون تنفيذ ذلك في الوقت الحاضر للأسباب التالية:

  1. الانتخابات الأمريكية التي تجبر الولايات المتحدة على عدم ترك الكيان والوقوف لجانبه وتقديم السلاح والذخائر المطلوبة.
  2. قرب الشتاء يدفع باتجاه تنفيذ العملية قبل الغرق في وحل لبنان.
  3. نزوح المستوطنين من المستوطنات يسهل على الجيش تنفيذ العمليات المطلوبة.
  4. نزوح اللبنانيين بنسب عالية من القرى الحدودية.
  5. معرفة فرقة الرضوان والبناء على ما تم من إنجازات خلال ال 11 شهراً الماضية.
  6. العجز عن إجبار حزب الله الانسحاب ونزع السلاح من الجنوب بدون عملية عسكرية في الوقت الذي يرفض المستوطنين العودة دون ضمان عدم وجود عناصر حزب الله في الجنوب. كما أن قدرة الجيش على الاستعداد لإزالة خطر حزب الله بعد اتفاق سياسي لن يكون أسرع من قدرة حزب الله بإعادة بناء ما خسره وتطوير أسلحته بما يتوافق مع متطلبات المواجهة والدروس المستقاة من الحرب، الأمر الذي يجعل من فرصة حل تحدي حزب الله في الأيام القادمة فرصة لن تتكرر.

الخلاصة:

ويرى مرداوي أن الجبهة الشمالية تتجه نحو التصعيد، وأن فرص اندلاع الحرب أصبحت كبيرة وقريبة، ولا يوجد في الأفق مسار سياسي في ظل حكومة نتنياهو يشكل مخرج لمنع الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى