تخطط وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة السلطة الفلسطينية لتكرار حرمان حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج، رغم انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتبلغ حصة فلسطين للحج هذا العام أكثر من 6 آلاف حاج، موزعة على 2508 حجاج من قطاع غزة و4209 من المحافظات الشمالية، بما فيها القدس.
بدلاً من العمل على إيجاد حلول لضمان خروج فوج حجاج غزة، أشار وزير الأوقاف محمد نجم إلى “خطة طوارئ” تقضي بتحويل حصة حجاج القطاع إلى الفلسطينيين المقيمين في مصر أو الضفة الغربية.
ويُقدر عدد الفلسطينيين المقيمين في مصر من أبناء غزة بنحو 120 ألف شخص. هذه التصريحات أثارت غضب أهالي غزة الذين يشعرون بالظلم نتيجة تكرار استهداف حقهم في أداء الفريضة.
فساد ومحاباة
في العام الماضي، أدى العدوان الإسرائيلي إلى تعطيل خروج 2500 حاج من قطاع غزة، لكن وزارة الأوقاف ادعت أنها خصصت الحصة لأهالي غزة المقيمين في الخارج.
لاحقاً، تكشفت وقائع تشير إلى فساد في عملية التوزيع، حيث واجهت الوزارة اتهامات بالمحاباة والمحسوبية، وهو ما خلق حالة من الاستياء الكبير في صفوف أهالي القطاع.
استمرار الإقصاء والظلم
رغم انتهاء العدوان، يبدو أن وزارة الأوقاف مصرة على تكرار السيناريو، بدلاً من البحث عن بدائل تضمن سفر حجاج غزة لأداء الفريضة.
وهذا التصرف يعكس غياب المسؤولية تجاه أهالي القطاع الذين ينتظرون دورهم في الحج لسنوات طويلة.