تحليلات واراء
أخر الأخبار

حرب السلطة على المقاومة في الضفة.. تصعيد القمع والعنف

تستمر أجهزة السلطة الفلسطينية في شن حملات قمعية واسعة ضد سكان مخيم جنين، حيث شهد يوم الجمعة الماضي أكبر عدد من حرق المنازل في يوم واحد، وذلك في إطار الحملة الأمنية المستمرة ضد المخيم منذ أكثر من 40 يومًا.

وهذه الانتهاكات المتزايدة تشمل استهداف المدنيين واعتقال المقاومين، وقد أثارت موجة من الغضب المحلي والدولي.

حرق المنازل

ووفقًا لما أفادت به مصادر محلية في مخيم جنين، اقتحمت أجهزة السلطة الفلسطينية عدة منازل تعود لمقاومين في المخيم، وقامت بإضرام النار فيها.

كما أشارت المصادر إلى أن السلطة منعت سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى الأماكن المحترقة وأطلقت النار على رجال الدفاع المدني، مما جعل جهود الإنقاذ أكثر صعوبة.

المقاومة في الضفة

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أوضاعًا مأساوية بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل السلطة الفلسطينية.

وهذا الحصار، الذي امتد لأكثر من شهر، أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والتعليم، مما جعل حياة المدنيين في المخيم شبه مستحيلة.

وفي هذا السياق، أكد الصحفي رغيد طبسية في تغريدة له أن “السلطة الفلسطينية غابت عن المشهد الفلسطيني لأكثر من عام ولم يُعرها العالم انتباها، وأصبحت لا تحمي شعبها”، مضيفًا أن “السلطة تسعى لإظهار وجودها عبر هذه الإجراءات”.

حرب السلطة على المقاومة

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في قطاع غزة، كثفت السلطة الفلسطينية من حملاتها ضد المقاومة في الضفة الغربية، حيث استهدفت عناصر الكتائب المسلحة بالاعتقال والقتل.

وفي هذا الصدد، أوضح الكاتب السياسي ماهر أبو طير في مقال له أن “التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل أسهم في قمع المقاومة في الضفة الغربية، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في استهداف المقاومين”.

وفي انتهاك آخر، أفادت مصادر محلية بأن أجهزة أمن السلطة حولت مستشفى جنين الحكومي إلى ثكنة عسكرية.

فقد تمركزت قناصة على سطح المستشفى، ووضعت أكياس رمل ومتاريس لمنع وصول المواطنين.

كما قامت السلطة الفلسطينية باعتقال ممرضين كانوا يعالجون الجرحى في المخيم، مما يعتبر خرقًا صارخًا للقوانين الإنسانية.

وأشار الكاتب السياسي حسين لقرع إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يرفض تزويد السلطة الفلسطينية بأسلحة، وهو ما يعكس عدم ثقة الاحتلال بها، رغم التعاون الأمني المستمر”.

وأثاروا عدد من الكتاب السياسيين تساؤلات حول فعالية التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في حماية الضفة الغربية.

واعتبر ماهر أبو طير أن هذا التعاون لا يقدم أي حماية حقيقية للضفة، بل يساهم في “قمع المقاومة وتسهيل الاحتلال الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى