تحليلات واراء
أخر الأخبار

فشل خطة التهجير الإسرائيلية.. ماذا تعني عودة النازحين إلى الشمال؟

وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، مشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى مناطقهم في الشمال بأنه يمثل “محاكاة مصغرة للعودة الكبرى” إلى المدن الفلسطينية المحتلة مثل عكا وحيفا ويافا.

وأوضح المدهون، أن هذه العودة كسرت الصورة النمطية للجوء والتهجير التي طغت على السردية الفلسطينية لعقود، مشيرًا إلى أن “لأول مرة نشهد مشهد عودة جماعية، بعدما اعتدنا على مشاهد النزوح والتهجير بلا عودة”.

خطة التهجير الإسرائيلية

وأكد المدهون أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه من العدوان المستمر على القطاع، موضحًا أن “إسرائيل أعلنت منذ بدء معركة طوفان الأقصى أنها معركة وجود، لكنها فشلت في إنهاء وجود الشعب الفلسطيني، مما عزز من حق الفلسطينيين في أرضهم”.

وأضاف أن الاحتلال يعيش اليوم واحدة من أضعف مراحله، حيث لم يتمكن من تنفيذ مخططاته الهادفة إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، مشددًا على أن الفلسطينيين أثبتوا أنهم الأكثر صمودًا على أرضهم رغم المجازر والدمار.

 العودة أزعجت المرجفين

وعقب الناشط الفتحاوي حسام أبو ناصر على مشهد عودة النازحين، مشيرًا إلى أن المشهد أزعج الكثيرين من “المرجفين”، الذين حاولوا تشويه المقاومة عبر الذباب الإلكتروني.

وفي منشور له على فيسبوك، قال أبو ناصر: “هذه العودة أغاظت من لا يفرق بين الوطنية والحقد الأسود، بالأمس كانوا يشتمون على الأخضر، واليوم خرجوا لاستقبال الأسرى المحررين”.

وأكد أن “الوطن لا يُبنى بالأحقاد، بل بالوحدة ونبذ الفرقة والعنصرية، وأن من لا يدعم المقاومة فهو في صف الاحتلال”.

وأضاف: “أنا فتحاوي وأفتخر، لكن وطنيتي تسبق انتمائي الحزبي، ولن أكون يومًا في صف الاحتلال”.

 فشل مخطط التهجير

وشهد انسحاب قوات الاحتلال من غرب محور نتساريم تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة، رغم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.

ويرى المحللون أن هذه العودة وجهت ضربة قوية لمشروع تهجير الفلسطينيين، الذي دعمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويحظى بتأييد واسع من اليمين الإسرائيلي.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن محاولات الاحتلال لإعادة فرض مخطط التهجير من خلال أدوات جديدة.

وفي ظل استمرار التحديات، يرى الخبراء أن الوحدة الفلسطينية تمثل الحصن الأساسي للتصدي لمحاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ودعا المراقبون إلى ضرورة العمل على إعادة إعمار القطاع وتعزيز صمود المواطنين، باعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو بناء دولة فلسطينية مستقلة، قادرة على مواجهة أي محاولات جديدة لتفريغ الأرض من سكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى