أكد التجمع الوطني لعلماء فلسطين أن ممارسات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة خطيرة في مخيم جنين، في ظل مواجهة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
وأشار التجمع إلى أن ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم التي كانت معدة للدفاع عن الشعب، يُعد خروجًا عن القيم الوطنية والدينية.
دور السلطة كـشرطي للاحتلال
وأوضح البيان أن مخيم جنين، الذي كان رمزًا للصمود والمقاومة، يشهد الآن أحداثًا مأساوية تتمثل في سفك الدم الفلسطيني على أيدي فلسطينيين.
واعتبر التجمع أن استخدام السلاح الفلسطيني ضد أبناء الشعب يمثل انتهاكًا صارخًا للدين الإسلامي وخروجًا عن الإجماع الوطني، مما يشكل وصمة عار في التاريخ الفلسطيني.
وانتقد التجمع استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أداء دور “الشرطي الحامي للاحتلال”، معتبرًا أن هذه الأفعال تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن بعض الأطراف المتنفذة في السلطة تحاول دفع الشعب الفلسطيني نحو مسارات تتجاهل قيم الدين والتاريخ.
دعوات لتعزيز الحوار الوطني
ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى وقف الهجوم على جنين وفتح حوار وطني جاد لمعالجة الأزمة.
وأكدت أن احترام القانون الفلسطيني والاحتكام إليه هو الحل الوحيد لتجنب تداعيات خطيرة على السلم المجتمعي.
كما شددت الشبكة على أهمية حماية الحقوق المدنية والحريات العامة، بما يشمل حرية التعبير وحق المقاومة ضد الاحتلال.
تصاعد العدوان على جنين
تصاعد العدوان على جنين ، وشهدت المدينة ومخيمها عدوانًا مستمرًا من أجهزة أمن السلطة، حيث استُهدف عناصر المقاومة بالاعتقال وإطلاق النار، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.
وانتشرت قوات السلطة بكثافة في محيط المخيم، واستخدمت القناصة لاستهداف المقاومين.
تحذيرات من تداعيات خطيرة
وحذرت شبكة المنظمات الأهلية من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى تعميق الأزمة وزيادة الانقسام الداخلي، مما يخدم أجندات الاحتلال.
ودعت جميع الأطراف الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف التدهور وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال.
وأكدت الشبكة استعدادها لبذل جهود حقيقية للوصول إلى صيغة توافقية تجمع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف حماية السلم الأهلي وإنهاء الأزمة.
كما طالبت الأجهزة الأمنية بوقف الاعتداءات وتوفير الحماية للمواطنين من الاحتلال.
