أعلنت شركة كارفور الفرنسية، أحد أكبر سلاسل تجارة التجزئة في العالم، عن إغلاق فروعها في سلطنة عمان، في خطوة تأتي وسط حملات مقاطعة واسعة النطاق تستهدف الشركات المتهمة بدعم إسرائيل.
يأتي هذا الإغلاق بعد شهور من إعلان الشركة إغلاق فروعها في الأردن، حيث اكتسبت حملات المقاطعة قوة كبيرة بين المستهلكين الذين يرفضون التعامل مع الشركات التي يُعتقد أنها تدعم إسرائيل أو ترتبط بها.
بيان كارفور حول الإغلاق
ولم تكشف كارفور عن أسباب واضحة لإغلاقها في سلطنة عمان، لكنها أصدرت بيانًا أعربت فيه عن شكرها لعملائها على دعمهم المستمر خلال السنوات الماضية.
وجاء في البيان: “نيابة عن إدارة كارفور وموظفيها، نعرب عن امتناننا الصادق لدعمكم المستمر على مدى العقود الماضية”.
كارفور وحركة المقاطعة (BDS)
وتعد كارفور هدفًا رئيسيًا لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي تتهمها بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال شراكاتها مع شركات إسرائيلية مثل “إليكترا للمنتجات الاستهلاكية” والشركة التابعة لها “ينوت بيتان”.
ووفقًا للحركة، فإن هذه الشراكات تساهم في تعزيز “الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني والفصل العنصري”، وتدعم الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
وأشادت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS) بإغلاق كارفور في عمان، مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الجهود الشعبية لمحاسبة الشركات المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية.
تأثير المقاطعة على الشركات العالمية
وأشارت التقارير إلى أن حملات المقاطعة أثرت سلبًا على العديد من الشركات المدرجة ضمن قائمة حركة المقاطعة، مثل كارفور، وماكدونالدز، وستاربكس، وسيمنز، وصودا ستريم، وإكسبيديا، وديزني+.
وفي فبراير 2024، تراجعت أسهم ماكدونالدز بنسبة 4% بعد تقارير عن تباطؤ مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط نتيجة حملات المقاطعة.
كما أكد الرئيس التنفيذي للشركة أن حملات المقاطعة أثرت على مبيعات المنطقة، التي تمثل 2% من مبيعات الشركة العالمية.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وتزامن إعلان الإغلاق مع استمرار تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد دفعت هذه الأرقام المفزعة الشعوب العربية لتكثيف جهود المقاطعة ضد الشركات المتهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي.