كشف تحقيق نشره موقع “همكوم” العبري عن حادثة مروعة وقعت خلال الحرب على قطاع غزة في مايو 2024، حيث استخدم ضابط إسرائيلي في لواء “ناحال” مسنًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 80 عامًا كدرع بشري، قبل أن يقتله مع زوجته في حادثة بشعة.
قتل مسنًا فلسطينيًا بعد استخدامه كدرع بشري
ووفقًا للتقرير، قام الضابط الإسرائيلي بربط حزام ناسف حول رقبة المسن الفلسطيني وأجبره على السير أمام قوات الجيش أثناء تمشيط منازل في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وكان الضابط يهدد بتفجير رأسه إذا لم ينفذ أوامر الجيش.
الجدير بالذكر أن المسن كان يعاني من صعوبة في المشي ويعتمد على عصا.
واستمر المسن في السير أمام الجنود لمدة 8 ساعات، بينما كان يُجبر على دخول المنازل لتفتيشها بحثًا عن مقاومين أو أسلحة.
وبعد إتمام المهمة، أمر الجنود المسن وزوجته بالتوجه إلى جنوب القطاع، إلا أنهما تعرضا لإطلاق نار من قبل قوة عسكرية أخرى بعد مسافة 100 متر، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث وثقت العديد من المنظمات الحقوقية استخدام الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية على مر السنين.
ففي عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية، استخدم الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في عمليات اقتحام المنازل.
وفي حرب 2014 على غزة، تم توثيق حالات لاحتجاز أطفال فلسطينيين واستخدامهم كدروع بشرية.
جرائم حرب متكررة
وفي الحرب الأخيرة على غزة، أظهرت التقارير الصحفية والحقوقية تزايدًا في استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استخدام المدنيين في هذا السياق.
وأثار هذا التحقيق غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية الدولية، حيث طالبت منظمات حقوقية مثل “العفو الدولية” بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال تعتبر جريمة حرب.
ومن جانبهم، أكد حقوقيون أن استمرار الإفلات من العقاب من قبل الجيش الإسرائيلي يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.
ومع تكرار مثل هذه الانتهاكات، طالب نشطاء حقوقيون بإجراء تحقيق دولي مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وهذه الحادثة تكشف جانبًا آخر من طبيعة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والتي تؤكد الوحشية والاعتداءات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
