في خطاب أمام الدبلوماسيين، عبر بابا الفاتيكان، فرانسيسكو، عن استنكاره للوضع الإنساني في قطاع غزة، واصفاً العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 بأنه “مخزٍ”.
وأكد البابا في تصريحات ألقاها نيابة عنه أحد مساعديه، أنه “لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”، مشدداً على أن “القصف المتواصل على المدنيين غير مقبول”.
“ليست حرباً بل وحشية”
وفي وقت سابق، وصف البابا غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة بأنها “ليست حرباً بل وحشية”.
ويواصل الاحتلال ضرب قطاع غزة من خلال قصف الأحياء السكنية والمستشفيات والأبراج، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا.
وتواجه غزة نقصاً حاداً في الماء والطعام والدواء نتيجة الحصار الشديد وعدوان الاحتلال.
أزمة جوع متفاقمة في غزة
وفي تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حذر من أن أزمة الجوع في غزة تزداد سوءاً بسبب النقص الحاد في الإمدادات وقيود الوصول المفروضة من قبل الاحتلال.
ووفقاً للتقرير، فإن 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية ما تزال عالقة خارج غزة.
كما أشار إلى أن نقص الوقود يهدد عمل المستشفيات والمرافق الصحية، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
عدوان غزة
ومن جانبه، طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجومها العسكري فوراً.
وجاءت هذه الدعوة في رسائل بعث بها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة.
كما أشار إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية الفورية لجميع سكان غزة.
معاناة مستمرة والمطالبات بالتحقيق
ومنذ بدء العدوان، خلف الهجوم أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
كما تشير التقارير إلى أن نحو 11 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين.
وأضاف منصور أن الوقت قد حان “لفرض العقوبات على إسرائيل”.
بالإضافة إلى إجراء تحقيقات دولية لضمان المساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني.
ورفعت مؤسسة “هند رجب” دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة، مدعمة بالأدلة والشهادات.