معالجات اخبارية
أخر الأخبار

عنف المستوطنين يتصاعد في الضفة الغربية.. والسلطة غائبة

شهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا غير مسبوق في النشاط الاستيطاني الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بحكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.

ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يضع المستوطنون آمالهم على عودة دونالد ترامب لتحقيق حلمهم بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

توسع استيطاني

منذ عام 2023، وصلت معدلات بناء المستوطنات في الضفة إلى مستويات قياسية، حيث تم إعلان 400 هكتار كأراضٍ إسرائيلية، وفقًا لـ”رويترز”.

وتم إنشاء 43 بؤرة استيطانية جديدة خلال العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ عام 1996.

وتوسعت المستوطنات بإنشاء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك طرق تربط البؤر الاستيطانية بالمستوطنات القائمة.

تصعيد عنف المستوطنين

ارتفعت وتيرة الهجمات التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في مناطق مثل “شيلو وإيلي” شمال شرق محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.

وقال المستوطنون إن وجودهم في الضفة يوفر “أمنًا لإسرائيل”، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك تكريسًا للاحتلال.

ويأمل المستوطنون في أن تتيح عودة ترامب فرصة لتحقيق سيادة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية.

وقال وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش إنه يأمل بضم الضفة بدعم إدارة ترامب في عام 2024.

وناشطون بارزون مثل يسرائيل غانز يعبرون عن تفاؤلهم بأن إدارة ترامب “ستسمح” لإسرائيل بضم المنطقة.

موقف ترامب

خلال ولايته الأولى، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس وغيّر الموقف الأمريكي حول شرعية المستوطنات.

ولم يكشف ترامب عن موقفه المستقبلي، لكن تقارير تشير إلى أن أولويته قد تكون توسيع اتفاقيات إبراهيم مع السعودية.

تأثير المستوطنات على الفلسطينيين

توسع المستوطنات أدى إلى محاصرة القرى الفلسطينية في مناطق مثل وسط الضفة الغربية.

ووصف الناشط الفلسطيني بشار القريوتي التوسع الاستيطاني بأنه “يسيطر على المناطق المركزية للضفة الغربية”.

ويروج قادة المستوطنين لإجراءات تهدف لجعل الوجود الإسرائيلي في الضفة “حقيقة دائمة”.

ونقلت الحكومة الإسرائيلية إدارة شؤون المستوطنات إلى وزارة المالية بقيادة سموتريتش، مما يعزز سيطرتها على المنطقة.

ويصف أوهاد تال، رئيس كتلة سموتريتش البرلمانية، هذه الخطوات بأنها “تطبيق للسيادة على أرض الواقع”.

دور السلطة

صرح المحلل السياسي ساري عرابي بأن السلطة الفلسطينية لن تتخذ أي خطوات جدية أو تبدي ردة فعل فعّالة إذا أقدمت إسرائيل على ضم الضفة الغربية بشكل رسمي.

وأكد عرابي في تصريحات صحفية أن غياب الإرادة السياسية لدى السلطة الفلسطينية يقوّض أي تحرك شعبي لمواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية.

وأشار عرابي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ بالفعل عدة خطوات لتقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن السلطة لم تبادر حتى الآن بأي إجراء ملموس للتصدي لهذه الخطوات.

بحسب عرابي، تفتقر السلطة إلى الإرادة لتحريك الشارع الفلسطيني أو تبني مقاومة شعبية واسعة.

وأكد أن استنهاض الجماهير يحتاج إلى قوة وطنية قادرة على تنظيم وتحشيد الجهود الشعبية، وهو ما تفتقده السلطة حاليًا.

الوضع الفلسطيني في مواجهة ضم الضفة

يرى محللون أن تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ومحاولات ضم الضفة الغربية يشكلان تهديدًا خطيرًا لحل الدولتين ومستقبل القضية الفلسطينية.

ومع ذلك، يبقى غياب الرد الفعّال من قبل السلطة الفلسطينية تحديًا أمام مواجهة هذه المخططات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى