الأردن يتواطأ علنا في زيادة محنة أهل غزة بعد حرب الإبادة
![الأردن يتواطأ علنا في زيادة محنة أهل غزة بعد حرب الإبادة](https://i0.wp.com/palps.net/wp-content/uploads/2025/02/غزة.webp?resize=560%2C373&ssl=1)
يتواطأ النظام الأردني بشكل صارخ في زيادة محنة أهل غزة بعد أكثر من 15 شهرا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ومفاقمة الأزمة الإنسانية الهائلة.
وقد امتنعت السلطات الأردنية عن القيام بأي تحرك منذ بدء سريان وقف إطلاق النار منذ في 19 يناير الماضي يضمن تنفيذ البروتوكول الإنساني، بإدخال البيوت المتنقلة، والخيام، ومعدات المستشفيات، والمواد الإغاثية العاجلة للقطاعات الحيوية.
وكانت الحكومة الأردنية هي من طلبت تولي دورا رئيسيا في هذا المسار، وحصلت على مخصصات مالية لذلك، لكنها لا تزال تتلكأ في إدخال الخيام ولا تعتبرها أولوية، رغم الحاجة الملحة لسكان قطاع غزة المكلومين بتدمير منازلهم.
ويلاحظ أنه بينما تدعو الجهات المختصة في غزة إلى إدخال 120 ألف خيمة كدفعة أولى مطلوبة، فإن ما وصل فقط 10,000 فقط، نصفها بالكاد من الأمم المتحدة ومصر، والبقية في طي النسيان.
وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية بتضرر نحو 450 ألف وحدة سكنية، منها 170 ألف وحدة سكنية هدمت كليا، و80 ألف وحدة بشكل بليغ، و200 ألف بشكل جزئي.
وبلغت تقديرات الأضرار والخسائر في قطاع الإسكان أكثر من 25 مليار دولار من إجمالي أضرار وخسائر مباشرة زادت على 50 مليار دولار في مختلف القطاعات بحسب إحصائيات حكومية.
وأمام التلكؤ الأردني والمماطلة المستمرة، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانا يطالب فيه الهيئة الخيرية الأردنية بإعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة.
وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على الحاجة الملحّة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وانطلاقاً من هذه الضرورة القصوى، دعا البيان الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى إعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة، إلى جانب المواد الغذائية والإغاثية في الوقت الحالي.
ونبه البيان إلى أن توفير المأوى بات مسألة إنسانية مُلحّة لا تحتمل التأجيل، وهو الاحتياج الأكثر إلحاحًا في هذه المرحلة، لضمان الحدّ الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف الأسر التي تفترش العراء في ظل أجواء الشتاء القاسية.
كما طالب البيان الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار والمجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المواد الإيوائية بشكل فوري وعاجل إلى قطاع غزة.