معالجات اخبارية
أخر الأخبار

250 يومًا من الحصار.. معابر غزة المغلقة تخنق الحياة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ250 على التوالي، إغلاق معابر قطاع غزة ومنع سفر المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، إضافة إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع الضرورية.

وجاء ذلك بعد اجتياح الاحتلال لمدينة رفح جنوبي القطاع، والسيطرة على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، مما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة دفعت المنظمات الدولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.

المجاعة في قطاع غزة

وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث يعاني مليونا فلسطيني من نقص حاد في الغذاء.

وأشار متحدث البرنامج، طارق يساريفيتش، إلى وجود أكثر من 10 آلاف جريح ومريض بحاجة إلى إجلاء عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع، مشددًا على أهمية فتح المعابر الحدودية لإنقاذ حياتهم.

وفي تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حذر من أن أزمة الجوع في غزة تزداد سوءاً بسبب النقص الحاد في الإمدادات وقيود الوصول المفروضة من قبل الاحتلال.

ووفقاً للتقرير، فإن 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية ما تزال عالقة خارج غزة.

معاناة الأطفال تحت الحصار

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من الأوضاع الكارثية التي يعيشها أطفال غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وأكدت أن نحو 3,500 طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات الأساسية التي يمنع الاحتلال دخولها إلى القطاع.

وفي ذات السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن حوالي 20 ألف جريح ومريض في قطاع غزة بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج، إلا أن إغلاق المعابر المستمر يمنع مغادرتهم، مما يهدد حياتهم بمزيد من المضاعفات الصحية وربما الوفاة.

أزمة الدفاع المدني

وكشف الدفاع المدني في غزة عن توقف عدد كبير من مركبات الإطفاء والإنقاذ في محافظات القطاع نتيجة نقص قطع الغيار وعدم توفر المعدات اللازمة للصيانة.

وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال الإسرائيلي دمر المخزون المحلي من المعدات خلال العدوان، وطالب المجتمع الدولي بسرعة إدخال ما يلزم قبل توقف كامل أسطول المركبات عن العمل.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومع استمرار العدوان وإغلاق المعابر، تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة مليوني إنسان في القطاع المحاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى