دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية الجارية في مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت المبادرة بالاحتكام إلى لغة الحوار الوطني وتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، مؤكدة أن الاشتباكات الداخلية هي آخر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من إبادة جماعية وحصار وتطهير عرقي على يد الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.
تصاعد الدعوات الشعبية والفصائلية
وانطلقت دعوات من الحراك الشبابي وفصائل المقاومة للخروج في مظاهرات واسعة وإعلان العصيان المدني رفضًا للهجوم الذي تنفذه أجهزة أمن السلطة في جنين.
وقال الحراك الشبابي في بيان إن الشارع الفلسطيني مدعو للخروج بتظاهرات الساعة الواحدة من مساء يوم السبت، في جميع مدن وقرى الضفة الغربية احتجاجًا على أحداث جنين وما وصفه بـ”استباحة دماء المقاومين”.
بدورها، دعت سرايا القدس أهالي الضفة الغربية لإعلان الإضراب والنفير العام والمشاركة في تظاهرات شعبية تحت شعار: “دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا”.
وأوضحت السرايا في بيانها أن “النفير العام أقل واجب أخلاقي ووطني نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين ونصرةً للدماء التي تنزف في قطاع غزة”.
موقف حاسم
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس استمرار ملاحقة أجهزة السلطة الأمنية للمقاومين والمطاردين للاحتلال، ووصفت ما يجري في جنين بأنه “تماهٍ كامل مع عدوان الاحتلال وإجرامه”.
ونعت الحركة الشهيد القائد يزيد جعايصة، الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات تأتي بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي، ما يعكس حالة خطيرة من الانحدار الوطني.
وأكدت الحركة أن استمرار السلطة بهذا النهج المشين الذي يتنافى مع القيم الوطنية والمجتمعية يهدد النسيج الداخلي الفلسطيني ويؤجج الخلافات في وقت حساس تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمخططات التصفية والتهجير.
ودعت حماس كافة الفصائل الوطنية والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه تجاوزات السلطة في جنين وعموم الضفة الغربية، مطالبةً بوقف فوري لهذه الاعتداءات والإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها.
خطوات تصعيدية
ومن المتوقع أن تشهد مدن وقرى الضفة الغربية تصعيدًا شعبيًا في الأيام المقبلة، مع الدعوات المتزايدة للنفير العام والمظاهرات ضد ممارسات السلطة.
وفي الوقت ذاته، تتصاعد المطالب بإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة المشاريع التصفوية التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني.