![من التهجير إلى الاستيطان.. الاحتلال يفرض واقعًا جديدًا في الضفة](https://i0.wp.com/palps.net/wp-content/uploads/2025/02/2.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن شروع الاحتلال الإسرائيلي في بناء مستوطنة جديدة على أراضي بيت لحم، تحديدًا بين بلدات حوسان والخضر، وعلى أراضي قرية بتير.
وتحمل المستوطنة الجديدة اسم “ناحال حيلتس”، وجاء قرار إنشائها كرد فعل على اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين منذ يونيو 2023.
ووفقًا لرئيس الهيئة، مؤيد شعبان، فقد خصصت حكومة الاحتلال 120 دونمًا كبداية للمشروع، ثم استولت لاحقًا على 600 دونم إضافية، لتبدأ فعليًا في بناء المستوطنة.
وأكد شعبان أن هذه الخطوة تهدف إلى فصل بيت لحم عن القدس، ما يعزز تنفيذ مخطط القدس الكبرى، الذي يهدد التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة الغربية.
تعزيز الاستيطان الرعوي
ولم يقتصر الاحتلال على بناء المستوطنات السكنية، بل وسّع الاستيطان الرعوي عبر إصدار ستة أوامر عسكرية لتخصيص آلاف الدونمات لصالح المستوطنين.
ووفقًا لشعبان، فإن الاحتلال يسعى إلى شرعنة 70 بؤرة استيطانية رعوية وزراعية ضمن اتفاقياته الائتلافية.
تفاصيل الأراضي المصادرة:
2600 دونم في محافظتي سلفيت ورام الله، تشمل قرى دير بلوط واللبن الغربي.
6405 دونمات في محافظة رام الله، تشمل قرى كفر مالك ودير جرير.
426 دونمًا في غور الفارعة بمحافظة أريحا.
8700 دونم من أراضي مدينة طوباس.
وهذه الخطوات تمنح المستوطنين صلاحيات مطلقة لاستخدام هذه الأراضي، في حين يتم منع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إليها، مما يعزز وجود المستوطنات الرعوية كمراكز اعتداء ضد الفلسطينيين.
تهجير الفلسطينيين
وأعلنت وكالة الأونروا أن الاحتلال الإسرائيلي هجّر قسرًا 40 ألف لاجئ فلسطيني من شمال الضفة الغربية، في إطار عدوان متصاعد يستهدف المدن والمخيمات الفلسطينية.
وفي جنين، يواصل الاحتلال عدوانه لليوم الـ21، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، وتدمير مئات الوحدات السكنية، وتشريد آلاف الأسر. كما فرض حصارًا خانقًا ومنع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.
أما في طولكرم، فقد استمر العدوان لليوم الـ15، حيث دمرت قوات الاحتلال العديد من المنازل، واستولت على أخرى وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 10,400 فلسطيني، بينما تبقت 400 أسرة فقط داخل المخيم.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنازل وإجبار العائلات على النزوح، وسط انقطاع المياه والتدهور الإنساني الحاد.
العدوان في الضفة الغربية
ووفق الإحصائيات الفلسطينية الرسمية، فإن الاحتلال الإسرائيلي صعّد اعتداءاته في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية عام 2024، ما أدى إلى استشهاد 910 فلسطينيين وإصابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 14,300 فلسطيني.
ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية واسعة النطاق، متبعًا سياسات التهجير القسري، وتدمير المنازل، وتعزيز الاستيطان، ما يجعل الوضع في الضفة الغربية قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار الإقليمي.