معالجات اخبارية
أخر الأخبار

عباس يمنح منصبًا دبلوماسيًا لمنير الجاغوب تقديرًا لتحريضه على غزة

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتاريخ 1 فبراير 2025، عن قرار تعيين منير الجاغوب مستشارًا ويفرز للعمل في دائرة شؤون المفاوضات.

ويأتي هذا التعيين بمثابة “مكافأة سياسية”، حيث يُعرف الجاغوب بمواقفه المتشددة ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، وتحريضه المستمر عليها لصالح سياسات السلطة الفلسطينية.

منصبًا دبلوماسيًا لمنير الجاغوب

ووفقًا للوثيقة الموقعة من رئيس السلطة محمود عباس، فإن تعيين الجاغوب جاء استنادًا إلى قانون السلك الدبلوماسي وقانون الخدمة المدنية، على أن يبدأ سريان القرار اعتبارًا من 1 يناير 2025، مع حصوله على الامتيازات الكاملة لمنصبه الجديد.

وأكد القرار أيضًا على إلغاء أي قرارات سابقة قد تعارض تعيينه، مما يعزز التكهنات بأن المنصب جاء كمكافأة مباشرة له على مواقفه السياسية، وليس بناءً على الكفاءة أو المؤهلات الدبلوماسية.

 الهجوم على المقاومة

ومنذ اندلاع “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت الحملة الإعلامية التي شنتها شخصيات مقربة من السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في غزة.

وكان منير الجاغوب، بصفته رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم، في طليعة هذه الحملة، حيث استخدم منصاته الإعلامية للهجوم المستمر على المقاومة الفلسطينية، متجاهلًا جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويرى مراقبون أن هذا الدور لم يمر دون مكافأة، حيث بات واضحًا أن السلطة الفلسطينية تعتمد سياسة “الولاء مقابل المناصب”، وهو ما يعكسه تعيين الجاغوب في منصب دبلوماسي رفيع.

اتهامات التخابر مع الاحتلال

ولا تقتصر الانتقادات الموجهة إلى الجاغوب على تحريضه ضد المقاومة، بل تشمل أيضًا تورطه في قضايا حساسة تتعلق بالتخابر.

ففي يوليو 2020، كشفت مصادر أمنية عن اعتقاله بتهمة تسريب معلومات حساسة عن رئيس السلطة محمود عباس لضابط إسرائيلي يُدعى “إياس”.

ووفقًا للواء زكريا مصلح، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، فقد خضع الجاغوب للتحقيق في هذه القضية، إلا أن نفوذه داخل السلطة حال دون تقديمه للمساءلة الجدية.

عباس والمكافآت السياسية

وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة واضحة تنتهجها السلطة الفلسطينية، حيث يتم منح المناصب والمكافآت للأشخاص الذين يدافعون عن سياساتها، حتى لو كان ذلك على حساب المقاومة أو المصالح الوطنية.

وقد سبق لعباس أن منح مناصب رفيعة لشخصيات أخرى اتبعت نهج الهجوم على المقاومة وغزة، في وقت تتزايد فيه الانتقادات لسياسة التعيينات داخل السلطة، والتي تقوم على الولاء بدلًا من الكفاءة.

وتعيين منير الجاغوب في منصب دبلوماسي رفيع ليس مجرد قرار إداري، بل هو رسالة سياسية واضحة مفادها أن من يهاجم المقاومة الفلسطينية سيكون له نصيب من المناصب والمكافآت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى