خرج رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي، بعد إضراب عم دولة الاحتلال رفضاً لسياسته في التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واستخدم نتنياهو خلال المؤتمر، شاشة عرض ظهر عليها خريطة فلسطين المحتلة، مع التريكز على قطاع غزة وشرح العملية العسكرية الحالية في القطاع، فيما غابت الضفة الغربية عن الخريطة في إشارة لضمها لدولة الاحتلال.
ورغم مرور يوم كامل على مؤتمر نتنياهو، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان أو استنكار أو تصريح من قبل رئاسة السلطة الفلسطينية على الأمر، واكتفت في بيان مقتضب لوزارة الخارجية.
وخصص نتنياهو جزءاً كبيراً من كلمته للحديث عن محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكداً أن تل أبيب لن تنسحب منه ولو مؤقتاً.
وتابع “تحدثت عن أهمية محور فيلادلفيا قبل 20 عاماً وتحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا ولن ننسحب من هناك”.
وفي إشارة إلى تصريحات وزير الحرب يوآف غالانت، الذي أكد أنه يمكن الانسحاب من فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من صفقة مقابل الإفراج عن الأسرى والعودة إليه لاحقا.
قال نتنياهو “أذهلتني الأصوات التي خرجت من وسطنا قائلة بعد قرار المجلس الوزاري السياسي الأمني إنه يمكننا مغادرة فيلادلفيا”.
وتابع رئيس حكومة الاحتلال “يقولون اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة”.
وزعم بنيامين نتيناهو، أن التصريحات غير المسؤولة والأكاذيب “تمنح عدونا أملا في إحداث فرقة بيننا، وأقول للسنوار لا تعول على تفريقنا”.
ومساء الأحد بثتت كانت القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة للمجتمع الإسرائيلي جاء فيها أن “نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم”.
وشددت الكتائب، “أن هؤلاء الأسرى كانوا أحياء ولكنهم أصبحوا من الماضي، ونتنياهو يصنع العشرات من رون آراد”.
ونشرت كتائب القسام، أمس صورة تظهر أحد مقاتليها ممسكا مسدسه بيده أمام أسير إسرائيلي مع عبارات باللغتين العربية والعبرية “ضغط عسكري يساوي موتا وفشلا. صفقة تبادل تساوي حرية وحياة”.