شقيق شهيد عملية معبر الكرامة يتحدث عن أسباب تنفيذه لها
قال شقيق منفذ عملية الكرامة شادي الجازي، أمس الأحد، إن شقيقه نفذ عمليته غضباً على ما يجري في من إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضاف الجازي، في مداخلة صحفية، أن شقيقه الشهيد ماهر الجازي نفذ عملية معبر الكرامة غضباً لغزة وحزناً من حال الأمة الإسلامية، وعدم المباردة في وقف الإبادة.
وأوضح أن شقيقه “الشهيد ماهر متزوج وله خمسة أطفال أكبرهم 12 سنة، ويعمل سائق شاحنة على المعبر، حيث يفرغ حمولته هناك ويعود للمعبر”.
وصباح أمس الأحد، أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من رجال الأمن في عملية إطلاق نار نفذها أردني قرب معبر الكرامة (المعروف إسرائيليًا باسم أللنبي) قبل أن يرتقي شهيدًا.
وأوضح الاحتلال، أن الشهيد “اقترب من المنطقة بشاحنة من الأردن وخرج منها وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر”.
وخرج آلاف الأردنيين في مسيرات بالعاصمة عمان ابتهاجاً بالعملية، مشاركين هتافات ولافتات داعمة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومنفذ عملية معبر الكرامة، هو ماهر الجازي عسكري أردني متقاعد، وسائق شاحنة، ولد عام 1985 في قرية من قرى محافظة معان الأردنية، وينتمي إلى عشيرة الحويطات.
وحين وصلت شاحنته إلى مرآب التفتيش عند أمن المعابر الإسرائيلي، أطلق النار من مسافة قريبة على عناصر أمن الاحتلال من مسدس وقتل 3 منهم.
وبعد العملية، أغلق الاحتلال المعبر ومدينة أريحا القريبة منه، وأجرت تفتيشا للشاحنات وسائقيها، ثم احتجزت أكثر من 100 منهم وحقق معهم.
وتعليقاً على العملية، قال كبير وجهاء عشائر الأردن، الشيخ طراد الفايز، أن عملية معبر الكرامة تعبر عن شعبنا وعن أمتنا، وعلى شعوب الأمة الوقوف بموقف حاسم مشرف وصلب في مواجهة عدوان الاحتلال”.