انتقادات أوروبية لاذعة للخطة الأمريكية الإسرائيلية لمساعدات غزة

تتعرض الخطة الإسرائيلية لإدارة هندسة تجويع سكان قطاع غزة تحت ستار توزيع المساعدات الإنسانية، عبر شركة أميركية خاصة لانتقادات أوروبية لاذعة، إذ توصف بأنها “جنونية ومتهورة”.
فقد حذر دبلوماسي غربي رفيع من فشلها الذريع بتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في غزة، مبينا أن الخطة “غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع”.
وأشار إلى أن “من غير الممكن أن يتلقى نحو مليوني إنسان في غزة غذاءهم عبر 4 أو 5 نقاط توزيع فق وكل نقطة مطالبة بخدمة ما يقارب 430 ألف شخص”.
وبين أن “ذلك ليس واقعيًا، ولا توجد أي فرصة لنجاحه”.
وكانت “إسرائيل” قد أعلنت مؤخرًا نيتها إشراك شركة أميركية خاصة لتوزيع المساعدات بمناطق محددة داخل غزة، في ظل غياب ترتيبات دولية فعالة، ما أثار انتقادات حادة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عاملة في الميدان.
يتزامن ذلك مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال مؤخرًا توسيع عملياته العسكرية، وسط تحذيرات متكررة من منظمات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المحاصر، في ظل الحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وكان جيش الاحتلال قد استأنف، فجر 18 مارس الماضي، عدوانه المكثف على غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 يناير، ما أسفر عن ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وأثار موجة غضب عالمية واسعة.
منظمات إغاثية تصف الوضع في غزة بالكارثي، إذ قالت “أطباء بلا حدود” إن القطاع بات بمثابة “مقبرة جماعية للفلسطينيين”.
منظمة العفو الدولية أكدت أن الحصار الشامل المفروض على غزة يشكّل “جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.