معالجات اخبارية
أخر الأخبار

صفقة التبادل تكشف أزمات فتح وقرارات السلطة المثيرة للجدل

أفادت مصادر محلية في مدينة نابلس أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اقتحمت منزل عائلة الأسيرة حنان معلواني، وقامت بالاعتداء على سكان المنزل وتكسير الرايات والأعلام الفلسطينية.

ومن المقرر أن تتحرر الأسيرة معلواني في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي هذا السلوك في سياق تنفيذ تعليمات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى منع أي مظاهر احتفال باستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن الصفقة.

اعتقال الصحفية جيفارا البديري

في تطور آخر، أفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله اعتقلت الصحفية جيفارا البديري، مراسلة قناة الجزيرة، ومصورها بالقرب من سجن عوفر.

وكانت البديري تقوم بتغطية وقائع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في صفقة التبادل.

ووفق المعلومات المتداولة، استوقفت دورية تابعة لجهاز المخابرات التابع للسلطة الصحفية ومصورها أثناء توجههما إلى رام الله لتغطية وصول الأسرى، وتم اعتقالهما في خطوة أثارت استياء الأوساط الصحفية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أغلقت مكتب قناة الجزيرة في رام الله في وقت سابق، ومنعت صحفييها من العمل في الضفة الغربية، على غرار ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على حرية الصحافة.

أزمة حركة فتح بين التراجع والانقسام

وفي السياق، قال الكاتب والمراقب نصر عوض الله إن حركة فتح تواجه أزمة عميقة في بنيتها التنظيمية وسلوكها السياسي وقيادتها.

وأوضح أن الحركة تعاني من عدم قدرتها على المزاوجة بين المشروع النضالي ومشروع السلطة، إلى جانب الرهان الخاسر على العملية السياسية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار عوض الله إلى أن “فتح” اليوم تشهد تراجعًا في كل من دور السلطة والعمل السياسي، ما يهدد مستقبلها إذا لم تُحدث مراجعة شاملة لمسيرتها وإصلاحات جوهرية في مشروعها الوطني وعلاقاتها الداخلية.

وأكد أنه بدون هذا الإصلاح، فإن الحركة ستشهد المزيد من الانقسام والتراجع، مما قد يضعف دورها التاريخي في المشروع الوطني الفلسطيني.

وصفقة التبادل، التي ستشمل في مراحلها المقبلة تحرير الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، تجدد الأمل لدى الشعب الفلسطيني وتعزز الإيمان بأن خيار المقاومة هو الأنجح في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى