معالجات اخبارية
أخر الأخبار

صفقة الأسرى.. انتصار فلسطيني يرسخ خيار المقاومة أمام الاحتلال

بفرحة عارمة واستعدادات واسعة، يترقب الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وأهالي الأسرى الساعات المقبلة لاستقبال أحبائهم المحررين من سجون الاحتلال، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة مع الاحتلال.

صفقة الأسرى

الصفقة التي سيُفرج بموجبها عن مئات الأسرى، بينهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبد بسبب مشاركتهم في عمليات فدائية، أعادت التأكيد على خيار المقاومة كوسيلة فعالة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لم يُفرج الاحتلال عن الأسرى المقاومين إلا في إطار صفقات تبادل أو بعد انتهاء محكومياتهم الطويلة.

ومن أبرز الأسماء التي تترقب الحرية: عبد الله البرغوثي، عباس السيد، إبراهيم حامد، أحمد سعدات، ومروان البرغوثي.

وهؤلاء الأسرى الذين يقضون أحكاماً بالمؤبد سيعودون إلى منازلهم في الضفة الغربية، ما سيُعزز صورة المقاومة كخيار فلسطيني وعربي لإحراز الحقوق وانتزاع الحرية.

تداعيات الصفقة

ويرى الاحتلال والسلطة الفلسطينية على حد سواء أن الإفراج عن الأسرى إلى مناطقهم في الضفة الغربية قد يؤدي إلى استنهاض العمل المقاوم.

ومع تعثر الخيارات السياسية وفشل المسارات التفاوضية، باتت المقاومة الخيار الأول للشعب الفلسطيني.

وقد تحمل الصفقة تداعيات سياسية كبيرة، خاصة على حركة فتح والسلطة الفلسطينية، إذ إن نجاح المقاومة في تحقيق هذا الإنجاز سيزيد من شعبيتها، ما يثير مخاوف لدى قيادة السلطة من تأثير ذلك على الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

 جدل داخل السلطة

وأثيرت العديد من التساؤلات حول موقف السلطة الفلسطينية من الإفراج عن القيادي مروان البرغوثي، حيث أشارت زوجته إلى وجود ضغوط من شخصيات في السلطة لمنع إدراج اسمه في أي صفقة تبادل.

وقالت: “السلطة الفلسطينية بشكل عام يجب أن تكون معنية بالإفراج عن مروان، وأي محاولة لمنع ذلك هي ضد مصلحة الشعب الفلسطيني.”

في المقابل، أكد قياديون في حركة فتح، مثل حاتم عبد القادر، أن إرادة المقاومة الفلسطينية هي التي ستنتصر، معتبرين أن الإفراج عن مروان البرغوثي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ويعزز دور حركة فتح في المشهد السياسي.

نجاح المقاومة واستنساخ التجربة

ويعزز نجاح المقاومة في إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال قناعة المقاومين في الضفة الغربية بضرورة تبني المسار ذاته لتحقيق الإفراج عن المزيد من الأسرى.

ورغم الصعوبات الأمنية والإجراءات المشددة في الضفة، إلا أن المقاومة تواصل محاولاتها، مستلهمة نجاحات الماضي، مثل أسر الجنود والمستوطنين كما حدث في عملية الخليل عام 2014.

صفقة التبادل، التي ستشمل في مراحلها المقبلة تحرير الآلاف من الأسرى، تجدد الأمل لدى الشعب الفلسطيني وتعزز الإيمان بأن خيار المقاومة هو الأنجح في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى