السلطة والاحتلال: شراكة في قطع الفلسطيني؟

قال الكاتب السياسي داود صالح إن السلطة الفلسطينية تسجل موقفًا “غير مسبوق” في سياق “عقاب المناضلين والضحايا”، عقب قطع رواتب الشهداء والجرحى والأسرى، في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بأشرس هجمة في تاريخها.
وذكر صالح في تغريدة أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم عدوانًا مركبًا، إذ تجاوز عدد الجرحى خلال العامين الماضيين مئات الآلاف وارتفع عدد الأسرى للآلاف.
بينما بلغ عدد الشهداء أكثر من 70 ألفًا، مع تجاهل السلطة لمعاناة هؤلاء، بل ومعاقبتهم ماليًا.
وفي المقابل، قال صالح إن حكومة الاحتلال بقيادة بن غفير وسموتريتش ونتنياهو لا تتردد في تقديم كل أشكال الدعم للمستوطنين المتطرفين، سواء من خلال الأموال أو الأراضي أو التسليح، ما يضاعف من حجم المفارقة بكيفية تعاطي الحكومات مع شعوبها أو من تسميهم “مقاتليها”.
وأضاف بسخرية لاذعة: “ربما هي أكثر سلطة وطنية حقيقية مرت على مداد تاريخ الشعوب المحتلة، لأنها تعاقب مناضليها وتحرمهم من حقوقهم، في وقت يفترض أن تحميهم وتساندهم”.
ويتصاعد الغضب من سياسات السلطة خاصة بشأن التعامل مع قضايا الشهداء والأسرى، مع اتهامات واسعة بالتمييز الجغرافي والتسييس، وغياب العدالة والشفافية في صرف المخصصات.




