نجحت المقاومة الفلسطينية في تحرير 200 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 121 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد مرة أو عدة مرات، و79 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية.
وجاء ذلك ضمن صفقة تبادل تم بموجبها الإفراج عن أربع مجندات إسرائيليات كانت تحتجزهن كتائب القسام في قطاع غزة.
الأسرى المحررين في الضفة وغزة
وشهدت مدينتا رام الله وغزة احتفالات شعبية واسعة بمناسبة تحرير الأسرى.
في رام الله، استقبل الفلسطينيون قافلة الأسرى المحررين بالهتافات المؤيدة للمقاومة وكتائب القسام.
وفي غزة، عبّرت العائلات عن امتنانها وفرحتها بالتحرير، وقالت زوجة الأسير عبد الرحمن بعلوشة من غزة: “انتظرت هذا اليوم لمدة 10 سنوات، أشكر المقاومة على جهودها”.
تحرير رموز المقاومة
وشملت الصفقة تحرير عدد من الشخصيات البارزة، مثل الأسير محمد العارضة، أحد أبطال نفق الحرية، وعميد الأسرى في جنين رائد السعدي، إضافة إلى ثائر جرادات، أحد مساعدي أسرى الحرية في سجن جلبوع.
كما نقلت وسائل الإعلام مشاهد مؤثرة للحظة وصول الأسرى إلى الأراضي الفلسطينية.
منع الاحتفال بالأسرى
ورغم الاحتفالات، شهد استقبال الأسرى في رام الله توترًا، حيث قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بمصادرة رايات المقاومة ومنع رفعها خلال الاحتفال.
وأفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن الأجهزة الأمنية منعت أهالي الأسرى من إقامة استقبال شعبي لهم في طريقهم إلى وسط المدينة.
موقف منير الجاغوب
وفي مشهد أثار غضب الفلسطينيين، قام منير الجاغوب، الناطق باسم حركة فتح، بالإساءة للمقاومة الفلسطينية أثناء استقبال الأسرى في الضفة الغربية.
ووفقًا لشهادة الأسير المحرر مرشد الشوامرة، الذي كان حاضرًا خلال استقبال الأسير المحرر وائل الجاغوب (خال منير)، فقد شتم منير كتائب القسام وقائدها محمد الضيف بألفاظ نابية وهدد الشوامرة باعتقاله عبر أجهزة أمن السلطة.
تحرير الأسرى
في غزة، كان المشهد مفعمًا بالمشاعر، حيث وجهت سيدة رسالة قائلة: “رغم الجرح النازف والإبادة، نحن صامدون وسنقدم الورود والابتسامة لأسرانا المحررين”.
ووصلت دفعة من الأسرى المبعدين إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، حيث دخلت حافلتان تُقلان 70 أسيرًا فلسطينيًا، معظمهم من أصحاب المحكوميات المؤبدة.