معالجات اخبارية

شبكة “جسور”.. كيف تُستثمر آلام غزة لتلميع صورة “إسرائيل”؟

كشفت مصادر إعلامية عن أن المدعو أمين عابد الذي غادر غزة خلال الحرب الأخيرة عبر معبر كرم أبو سالم بظروف مشبوهة، يدير حاليًا نشاطًا إعلاميًا من الإمارات لصالح شبكة “جسور نيوز” المرتبطة بـ”إسرائيل”، وتشتري مقاطع فيديو وشهادات من داخل قطاع غزة مقابل مبالغ مالية.

وأفادت المصادر أن عابد خرج من غزة خلال فترة إغلاق المعابر ومنع حركة سيارات الإسعاف بين شمال القطاع وجنوبه، باستثناء مركبة واحدة سمح لها بالعبور ونقله بعملية خاصة بتنسيق إسرائيلي–إماراتي.

وقالت إن عابد بدأ منذ وصوله إلى الإمارات بالتواصل مع صحفيين ونشطاء في غزة، عارضًا 300 دولار عن كل مقطع فيديو يوثق الأوضاع المعيشية أو يتناول قضايا داخلية في القطاع، ليعاد استخدامها عبر منصات شبكة “جسور”.

وشبكة جسور تديرها الإعلامية السورية هديل عويس وزوجها عهد الهندي، المعروفين بعلاقاتهما مع جهات إسرائيلية ومشاركتهما بمشاريع إعلامية مرتبطة بالتطبيع.

وبينت المصادر أن عابد ينسق مع المحامي مؤمن الناطور، المقيم في مناطق خاضعة لسيطرة مجموعة العميل ياسر أبو شباب، إذ يزوده الناطور بمقاطع وصور من غزة ضمن تعاون مستمر بينهما.

يذكر أن عابد والناطور كانا من مؤسسي حراك “بدنا نعيش” في غزة، الذي كشف النقاب عن تلقيه دعما وتوجيهات سياسية من خارج القطاع.

ملف عابد ومن خلفه شبكة جسور يثير خشية من تحويل معاناة أهالي قطاع غزة إلى مادة ممولة تستخدم خارج سياقها واستغلال أوضاعهم الصعبة لتحقيق أجندات مشبوهة أبرزها تأليب الحاضنة الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى