معالجات اخبارية
أخر الأخبار

شهادة جديدة تكشف ما يجري في نقاط مساعدات مؤسسة غزة

كشف ضابط أمريكي سابق في قوات العمليات الخاصة عن مشهد مأساوي عاشه أثناء عمله مع مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مؤسسة مثيرة للجدل تحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي.

وقال الضابط، أنطوني أغيلار، إنه خلال إشرافه على توزيع مساعدات غذائية جنوب قطاع غزة في 28 مايو/أيار 2025، شاهد القوات الإسرائيلية تطلق النار على طفل فلسطيني صغير يُدعى أمير بعد لحظات من حصوله على المساعدات.

وأوضح أغيلار أن الطفل وصل حافي القدمين مرتدياً ملابس ممزقة وجسده النحيل يشهد على الجوع الذي يعيشه. وقد قطع نحو 12 كيلومتراً سيراً على الأقدام للوصول إلى نقطة التوزيع، وحين حصل على حصته المتواضعة من الطعام، شكر المتطوعين بالإنجليزية قبل أن يبتعد نحو الحشد.

الاحتلال ومساعدات مؤسسة غزة

يصف الضابط المشهد التالي قائلاً إن ساحة المساعدات تحولت إلى فوضى بعدما استخدمت القوات الإسرائيلية رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المدنيين.

وأضاف أن الرصاص بدأ يُطلق نحو الأقدام ثم في الهواء، ما أثار الذعر بين الأهالي الذين حاولوا الفرار، قبل أن يتحول المشهد إلى مأساة بسقوط عدد من الضحايا المدنيين، وكان الطفل أمير من بينهم.

وأشار أغيلار إلى أن هذه الحادثة تجسّد حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة، حيث يمتزج الجوع بالخطر حتى في أماكن يفترض أنها مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

 مراجعة عمل مؤسسة غزة

وتزامنت هذه الشهادة مع تصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة حول مؤسسة غزة الإنسانية، إذ وجّه 93 نائباً ديمقراطياً رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو طالبوا فيها بـ فتح تحقيق عاجل يشمل مراجعة التمويل والعقود وحالات العنف المرتبطة بالمؤسسة.

وأكد النواب أن تقديم مساعدات آمنة وفعالة للفلسطينيين واجب إنساني وأولوية للأمن القومي الأمريكي، مؤكدين أن استقرار المنطقة يتطلب وقف هذه الانتهاكات وضمان وصول الإغاثة دون مخاطر على المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى