المقاومة تفشل عملية إسرائيلية شمال غزة وتكشف خيانة المتخابرة “ختام”

بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية، تخوض المقاومة معركةً أمنيةً واستخباريةً معقدة، في ظل ملاحقة العدو وعمليات الاستهداف الممنهجة.
كشف مصدر قيادي في سرايا القدس أن مجاهدي السرايا تصدوا فجر الثلاثاء لقوة إسرائيلية تضم عملاء في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة، حيث أوقعوا القوة بين قتيل وجريح، قبل أن يتدخل الطيران الإسرائيلي لإخراج القوات والعملاء.
وهذا الاشتباك الميداني ترافق مع جبهة أخرى أكثر تعقيدًا، وهي المعركة الأمنية، حيث نجح أمن المقاومة قبل فترة وجيزة في كشف متخابرة تدعى “ختام”، كانت مخابرات العدو قد كلفتها بجمع معلومات عن أسرى من المقاومة في سجون الاحتلال.
كشف خيانة المتخابرة “ختام”
وبحسب ضابط تحقيق في أمن المقاومة تحدث لـ”منصة الحارس”، فإنه بعد النزوح من الشمال واعتقال زوجها عبر “حلابات” ممر نيتساريم، تلقت زوجة الأسير اتصالًا من جارتها “ختام”، فحواه أنها تريد مقابلتها لتسليمها أمانة تخص زوجها وبعض ملابسه، التي أخرجتها من تحت ركام منزلهم في الشمال.
وفعلاً، التقت ختام بجارتها زوجة الأسير، وأخبرتها أن الأمانة هي أوراق مهمة وجدتها في ملابس زوجها الأسير. وعندما قرأت الزوجة الأوراق، اكتشفت أنها ليست لزوجها ولا تخصه إطلاقًا، فمضمونها كان يتحدث عن أعمال للمقاومة، ورجحت أن تكون “ختام” هي من قام بكتابتها، لاستدراجها ووضعها في موضع الدفاع عن زوجها حول سبب قصف العدو منزلهم.
ووفق ضابط التحقيق، جعلت “ختام” زوجة الأسير في موطن الدفاع وتبرير سبب قصف العدو منزلهم، وبعد إلحاح “ختام” وضغطها على زوجة الأسير وسؤالها المتكرر “أين يعمل زوجك؟”، ضعفت الزوجة، وأخبرت “ختام” عن طبيعة عمل زوجها في المقاومة.
وبعد فترة، ومن خلال التواصل مع المحامي، علمت زوجة الأسير أن زوجها قد أعيد إلى غرفة التحقيق، وإثر ذلك وضع في غرف العزل، بعدما كان قد اجتاز التحقيق بنجاح. وهنا أدركت الزوجة أن شيئًا ما غير طبيعي قد حدث، خاصة بعد أن تذكرت لقاء “ختام” وخداعها وإلحاحها.
العملاء في غزة
بناءً على ما سبق، توجهت زوجة الأسير إلى قريبٍ لها يعمل في أمن المقاومة، فأبلغته بما حدث معها. وبعد تحريات الأمن ومتابعته، تبين أن “ختام” ساقطة أخلاقيًا، فقرر محققو الأمن استجوابها.
وبعد ساعات، اعترفت “ختام” بارتباطها مع مخابرات العدو، وبمهام عديدة قامت بها، كجمع المعلومات وإسقاط آخرين أخلاقيًا وأمنيًا. كما اعترفت بأن المخابرات طلبت منها استدراج زوجة الأسير لإنضاج ملف زوجها.
وقال “الحارس” في ختام بيانه على منصة تليجرام: “نهيب بجميع أبناء شعبنا، وخاصةً الزوجات والأمهات والأخوات، بضرورة ضبط النفس وعدم الثرثرة حول طبيعة عمل المقاومين إطلاقًا، مهما كانت درجة الثقة بالآخر. المقاومون أمانة في أعناقكن، فلا تفرطن فيها”.
وأضاف “الحارس”: “ندعو أي شخص يتعرض لمحاولات استدراج أو ابتزاز إلى إبلاغ ضباط الأمن فورًا، أو التواصل عبر مراسلة الحارس الخاصة”.