علي الشريم.. واجهة السلطة للتحكم بالرأي العام والتحريض على غزة

رغم أن علي الشريم لم يدرس الإعلام ولم يمارس الصحافة، حصل على عضوية نقابة الصحافيين الفلسطينيين بطريقة تُظهر أن المعايير المهنية في النقابة لم تعد مهمة مقارنة بالأهواء والانتماءات السياسية.
وهذه العضوية منحت له واجهة مدنية تسمح له بترويج التضليل الإعلامي وتمرير الأجندات السياسية، فيما تتحول المصداقية الصحفية إلى مسرحية هزلية تعكس التراجع الأخلاقي في قطاع الإعلام.
علي الشريم والتضليل الإعلامي
ومن أبرز أنشطة علي الشريم في الفترة الأخيرة نشره صورًا قديمة على منصاته الاجتماعية، كان أبرزها صورة منشورة في الأصل من قبل المنسق الإسرائيلي على صفحته في فيسبوك بتاريخ 7 نوفمبر 2023.
وعلى الرغم من قدمها، استُخدمت لترويج فكرة وجود تهديدات جديدة أو عمليات تهجير لسكان غزة والشمال، وهو ما يعكس حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام الفلسطيني ضمن شبكة متماسكة من المنصات الإعلامية المرتبطة بالإعلام الإسرائيلي، والمعروفة باسم “شبكة أفيخاي”.
علي الشريم والسلطة الفلسطينية
ولا يعمل علي الشريم بشكل مستقل، بل يُعد جزءًا من منظومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ونشاطه يهدف إلى طمس أي مظاهر تضامن شعبي مع غزة، وتشويه المقاومة الفلسطينية، وتحويل الغضب الشعبي بعيدًا عن الاحتلال الإسرائيلي، مستغلاً عضويته في نقابة الصحافيين والمصداقية الزائفة التي تمنحها له كواجهة إعلامية ضمن “شبكة أفيخاي” الإعلامية، التي تعمل على توجيه الرأي العام الفلسطيني بما يخدم الاحتلال والسلطة معًا.
ورغم هذا الدور الإعلامي والولاء، فقد قررت حركة فتح طرده من صفوفها وإجباره على الاستقالة عقب تورطه في سلسلة جرائم وفضائح لا أخلاقية أثناء تواجده في مدينة رام الله، ما يوضح ازدواجية موقف السلطة في التعامل مع شخصياتها العامة والمرتبطة بها.
من هو علي الشريم؟
علي الشريم ناشط مثير للجدل، هارب من غزة ومقرب من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد أقام سابقًا في بلجيكا قبل أن يستقر حاليًا في رام الله.
ويعمل ضمن شبكة أفيخاي، مستغلاً منصاته وواجهته المدنية لنشر التضليل الإعلامي وتبرير السياسات الأمنية للسلطة الفلسطينية، ويمثل مثالًا واضحًا على توظيف النشاط المدني والإعلامي كأداة سياسية، حيث يجمع بين الولاء للسلطة والانحياز للأجندات الخارجية، ويستمر في التحريض على حساب المصداقية والحقيقة.