السفير أشرف دبور يفضح أكاذيب خصومه.. ماذا يحدث في مبنى المنظمة ببيروت؟

رحّب السفير أشرف دبور بالبيان الصادر عن مصدر مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، مشيدًا بما تضمنه من توصيف واضح وصريح لكلمة الحق بشأن مبنى منظمة التحرير في بيروت والأرض المحيطة به، مؤكدًا أن البيان وضع الأمور في سياقها الصحيح وأوضح أن ما يُثار حول هذه القضية لا يعدو كونه محاولة متعمّدة للتشويش على التحقيقات الجارية في ملفات يُدعى ارتباطها بفترة عمله في السفارة.
السفير أشرف دبور يفضح أكاذيب خصومه
وقال أشرف دبور إن البيان شكّل توضيحًا ضروريًا وقطع الطريق على محاولات الخلط والتضليل الهادفة إلى تحويل قضية قانونية إلى منصة للتشهير وتوزيع الاتهامات بدوافع كيدية نابعة من حقد شخصي دفين.
وأعرب عن أسفه لكون هذه الحملات صادرة عن فئة استغلت مرحلة استثنائية للتحكّم بمفاصل العمل الوطني الفلسطيني في لبنان، وأساءة استخدام مواقعها، وحوّلتها إلى ساحة لخدمة أجنداتها الشخصية ومصالحها الضيقة على حساب الشعب والمؤسسات والقضية الوطنية الجامعة.
وشدد أشرف دبور على إيمانه الراسخ بأن الحقيقة لا تُخشى، وأن العدالة وحدها قادرة على وضع حد لأيّ التباس، داعيًا الرئيس محمود عباس، إلى التدخّل العاجل لإيقاف هذه الفئة عن الاستمرار في مهزلة الإساءة إلى المشروع الوطني، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة والتدخلات الخارجية الخطيرة التي تستفيد من الحملات الإعلامية غير المسؤولة.
كما جدد دبور ترحيبه بتأكيد بيان المصدر المسؤول في منظمة التحرير على تولّي الجهات القضائية الفلسطينية المختصة التحقيق في الملفات المعنية، لضمان تبيان الحقائق وتحقيق العدالة وإظهار الحقيقة كاملة للرأي العام، ووضع حد لسيل الاتهامات المفبركة.
وأوضح أشرف دبور أن موقفه واضح ولا يحتمل أيّ التباس، مؤكدًا أن “عندما يتحوّل القاضي إلى خصم، وحين تُزجّ الخصومات الشخصية في المسار القضائي، يصبح من المشروع التساؤل: أيّ عدالة يُراد لها أن تتحقق؟ إن العدالة، لكي تكون عدالة فعلًا وقولًا وممارسة، يجب أن تُصان من التسييس والاستغلال، وإلا انقلبت من موقع للإنصاف إلى أداة للكيد والانتقام”.
وأضاف: “هذه القضية أكبر من الأشخاص وأخطر من أن تُستغل في بازار الاتهامات. ما أطلبه وما أتمسّك به هو الحقيقة وحدها، كاملة غير منقوصة. فإن كان عليّ أي خطأ، فالقضاء العادل هو المرجع الوحيد للمساءلة، لا المجالس والدواوين، ولا حملات التشهير والإساءة إلى التاريخ النضالي، بهدف القتل المعنوي الذي قد يفضي إلى القتل الجسدي. إن الاحتكام إلى قضاء نزيه وعادل هو الفيصل، وهو الطريق الوحيد لحماية العدالة وصون الحقيقة.”
فساد السلطة
ويُذكر أن أشار القيادي في حركة فتح، عدلي صادق، في رسالته إلى أعضاء اللجنة المركزية، إلى أن قضية بيع أملاك الحركة ومنظمة التحرير في لبنان أصبحت معروفة لدى القيادة منذ وقت سابق، محذرًا من أن الصمت أو التقاعس يساوي المشاركة في الخلل.
بدوره، كان السفير أشرف دبور قد أكّد سابقًا أنه يملك جميع المعلومات والوثائق المتعلقة بالمبنى والأرض المحيطة به، وأنه سيضعها أمام الجهات القضائية الفلسطينية واللبنانية، مع الاحتفاظ بإتاحتها داخليًا أمام قيادات الحركة في الوقت المناسب لضمان العدالة والمحاسبة.





