معالجات اخبارية

المرتزقة الأمريكيون يخططون للعودة إلى غزة عبر شركات إغاثية خاصة

كشف موقع “دروب سايت” عن خطط أمريكية لتوسيع وجود الشركات الأمنية الخاصة في قطاع غزة، عبر عقود جديدة تزامنًا مع تصاعد الحاجة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من عودة هذه الشركات بعد توثيق استخدامها للقوة المميتة ضد المدنيين خلال عمليات توزيع المساعدات السابقة، في ظل ترتيبات دولية قد تمنحها دورًا أوسع داخل القطاع.

وأكد التقرير أن هذه التحركات تجري في توقيت حساس بالنسبة لغزة، بعد تصويت مجلس الأمن على قرار برعاية أمريكية لإنشاء قوة استقرار دولية تحت إشراف ما يسمى بـ”مجلس السلام” برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع صلاحيات تشمل إعادة الإعمار، الأمن، التعافي الاقتصادي، وتنسيق عمليات توزيع المساعدات.

شركة “يو جي سوليوشنز”

وبدأت شركة يو جي سوليوشنز نشاطها في غزة منذ مايو/ أيار 2025، حيث تولّت تأمين مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزّة الإنسانية”.

ووفقًا لشهادات ضابط أمريكي سابق، فإن الشركة تخطط لافتتاح ما بين 12 و15 موقعًا جديدًا لتوزيع المساعدات خلال الشهر المقبل، مع الحاجة إلى زيادة كبيرة في عدد العناصر الميدانية.

وأوضح التقرير أن عمليات الشركة السابقة أسفرت عن استشهاد أكثر من 2,600 فلسطيني وإصابة أكثر من 19,000 آخرين برصاص قوات الاحتلال أو العناصر الأمنية عند مواقع التوزيع أو في محيطها، خلال الأشهر الأربعة والنصف التي نشطت فيها المؤسسة، قبل أن تُغلق المواقع عقب تنفيذ “وقف إطلاق النار” في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

المساعدات في غزة

وأشار التقرير إلى أن النشاط الأمريكي في غزة يتضمن أيضًا عقدًا جديدًا لشركة “كيو تو إمباكت” بقيمة 7 ملايين دولار لمدة خمس سنوات، بهدف “رصد فاعلية المساعدات الإنسانية في فلسطين ولبنان”، بعد انتهاء عقد مؤسسة غزة الإنسانية البالغ 30 مليون دولار في سبتمبر/ أيلول 2025.

كما أشار الموقع إلى الجدل المثار حول استخدام شركات أمنية خاصة في غزة، بعد تقارير عن إطلاق رصاص حي وقنابل صوتية، واستقدام عناصر من عصابة درّاجات نارية أميركية معروفة بخطاب معادٍ للمسلمين للعمل كحراس أمن، واستقالة متعاقد احتجاجًا على ما وصفه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعا فرع “مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية” في كارولاينا الشمالية إلى فتح تحقيق في هذه الأفعال، مؤكدًا ضرورة منع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى