معالجات اخبارية

الاحتلال الإسرائيلي استهدف 11 مدرسة إيواء في قطاع غزة خلال سبتمبر

رصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 مدرسة إيواء على الأقل تستخدم كملاجئ للنازحين داخليا في قطاع غزة في أيلول/سبتمبر الجاري، مما أدى إلى قتل ما يقرب من 100 شخص.

وبحسب المكتب الأممي فقد نزح أكثر من 80 في المائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ قرابة عام، مع استمرار العديد منهم “في البقاء على قيد الحياة في ظروف مزرية، محشورين في خيام مهترئة ومباني متضررة مع كميات محدودة من الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات”.

وحذر المكتب من أنه من المتوقع أن تزداد الفيضانات في مواقع النزوح ونقاط الرعاية الطبية أو بالقرب منها مع حلول الطقس الشتوي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ” ما يقرب من 90 في المائة من التحركات الإنسانية المنسقة بين شمال وجنوب غزة حتى الآن في سبتمبر/أيلول إما تم رفضها أو إعاقتها ” من جيش الاحتلال.

غزة أخطر مكان في العالم

يأتي ذلك فيما أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، أن غزة باتت أخطر مكان في العالم.

وكان هادي زار مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة بهدف تقييم الأزمة الإنسانية المستمرة والاحتياجات الطبية لأهالي القطاع، بعد مضي نحو عام على الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وتحدث هادي عن خطورة الوضع في غزة قائلا: “أنا في أخطر مكان في العالم، لا يوجد مكان آمن في غزة، وكل مكان هو خط مواجهة. تحولت المستشفيات والمنازل والمدارس والبيوت إلى ساحة معركة”.

وتابع “كل مكان تذهب إليه في غزة خطير، أنا هنا بعد عام من الحرب، ومن الصعب جدا التعرف على هذا المكان، لقد تغير كل شيء، لقد غيرت الحرب غزة”.

وتابع قائلا “لقد زرت غزة عدة مرات، حتى قبل الحرب، والآن أنا هنا، بالكاد أستطيع التعرف على المكان”.

وأشار هادي إلى أن قطاع الرعاية الصحية في حاجة ماسة إلى الدعم كي يتمكن من التعامل مع العدد الهائل من الإصابات، منبها إلى أن نقص الإمدادات الأساسية يعرض الأرواح للخطر.

كما سلط المسؤول الأممي الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن كيفية تحمل السكان لبرودة الطقس في الملاجئ المهترئة.

ومضى قائلا: “بينما يقترب الشتاء، أتساءل كيف سيعيش الناس عندما يبدأ الشتاء وهطول الأمطار، وعندما تبدأ الفيضانات في إغراق الخيام. عندما لا يجد الناس مكانا يذهبون إليه. عندما يحتاج الناس بشدة إلى مساعدات إنسانية. مساعدات لا تصل إليهم كما ينبغي. لا تصل بما يتفق مع المبادئ الإنسانية، لأنه وفقا للمبادئ الإنسانية يجب أن نتأكد من حصول الجميع على المساعدات الكافية في الوقت المناسب”.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إزالة العقبات التي تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين، فورا، مؤكدا أن الجهود الإنسانية لا ينبغي أن تعوقها أي حواجز سياسية.

وعن ذلك، قال هادي: “تسبب العقبات الكثير من الصعوبات بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في الوصول إلى السكان المستهدفين. ولابد أن يتوقف هذا. ولابد أن تنتهي الحرب. لقد عانى الجميع بما يكفي. ولابد أن يحدث وقف إطلاق النار اليوم. ولا ينبغي أن ننتظر أكثر من ذلك. انظروا حولي في المكان الذي أوجد به. وانظروا إلى الكارثة التي يعيشها شعب غزة، ولكن أيضا إلى ما يمر به سكان المنطقة. لابد أن ينتهي هذا اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى