أمين عابد ومنصاته المشبوهة تستهدف المقاومة في غزة

يروّج الناشط أمين عابد منذ أشهر لمنصة “جسور نيوز”، وهي منصة تعمل في الواقع ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، على الرغم من تقديم نفسها كإعلام مستقل.
وتنشر المنصة روايات مشوهة ومفبركة تلقي على المقاومة مسؤولية الدمار والضحايا، وتساهم في تلميع صورة الاحتلال تحت غطاء “المحتوى الإنساني”.
وعبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، ينشط عابد بشكل يومي في إعادة نشر محتوى “جسور” والترويج له، بما يتقاطع مع الأجندة الإسرائيلية والإماراتية في استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة داخل غزة.
من هو أمين عابد؟
غادر أمين عابد قطاع غزة في أيلول/سبتمبر الماضي عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ومنه إلى مطار رامون الإسرائيلي وصولًا إلى الإمارات.
وقبل مغادرته، عمل عابد بشكل مكثف على التحريض ضد فصائل المقاومة، والترويج لروايات جيش الاحتلال التي تبرر استهداف المستشفيات والعيادات الطبية في القطاع.
ومنذ انتقاله إلى أبوظبي، يقيم في ما يسمى بـ”مدينة الإمارات الإنسانية”، حيث ينشط في مشاريع إعلامية تمولها أبوظبي بشكل مباشر، ويخصص جزءًا كبيرًا من نشاطه لمهاجمة فصائل المقاومة والترويج لروايات الاحتلال.
أمين عابد وشبكة أفيخاي
ويشارك عابد اليوم في خلية إعلامية مرتبطة بما يعرف بـ”شبكة أفيخاي”، هذه الخلية تضم نشطاء فلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي، معظمهم على صلة بأجهزة السلطة الفلسطينية، وتعمل على إعادة إنتاج الدعاية الإسرائيلية بلغة محلية وأسلوب موجه للشارع الفلسطيني.
ونشاط هذه الخلية يتكامل مع أدوات الاحتلال السيبرانية مثل وحدة 8200، حيث يتم إنتاج محتوى مضلل مبني على أنصاف حقائق، ثم ربطه بسيناريوهات تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وزعزعة الثقة بها.
انقلاب المواقف والتحريض
المفارقة أن أمين عابد كان في وقت سابق من أشد المنتقدين للإمارات. ففي عام 2020 وصف اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب بأنه “خيانة”، واتهم الإمارات برعاية الانقسام الفلسطيني والتآمر على القضية.
كما هاجم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بسبب علاقته مع أبوظبي، واعتبر أن الإمارات “تضغط على الفلسطيني ليتنازل لصالح الاحتلال”.
لكن اليوم، وبعد سنوات قليلة فقط، انقلب عابد على تلك المواقف بشكل كامل، وأصبح جزءًا من ماكينة إعلامية ممولة من أبوظبي، يكرر روايات الاحتلال ويستهدف بها المقاومة الفلسطينية.
ويأتي نشاط أمين عابد في الإمارات وترويجه لمنصات مشبوهة مثل “جسور نيوز” وغيرها في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحرب إبادة، ليجعل منه جزءًا من حملة إعلامية تستهدف المقاومة وتعمل على تبرئة الاحتلال من جرائمه.