يوم أسود بتاريخه.. 4 آلاف مستوطن يقتحمون الأقصى بيوم والسلطة تتفرج

شهد المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد اقتحامًا غير مسبوق من قبل 3969 مستوطنًا، في أكبر عملية اقتحام جماعي منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” وسط صمت غريب من السلطة الفلسطينية.
شارك في الاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى جانب وزراء وأعضاء كنيست، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأدى المستوطنون خلال الاقتحام طقوسًا تلمودية علنية، شملت “بركة الكهنة” و”السجود الملحمي” و”صلاة الشماع”، في الساحات الشرقية للمسجد الأقصى.
كما رُفع العلم الإسرائيلي، وتُلي نشيد “هاتيكفا”، مع محاولات لإدخال رموز دينية مثل “تابوت العهد”، يمشهد يوصف بأنه محاولة لفرض واقع جديد داخل الأقصى.
وصرّح بن غفير خلال الاقتحام بأن “السيادة والحكم ممكنان”، داعيًا إلى “احتلال قطاع غزة بالكامل”.
في ظل أكبر محاولة اقتحام بتاريخ الأقصى، لم تصدر السلطة الفلسطينية أي بيان رسمي حتى الآن.
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس دانت الاقتحامات والانتهاكات، محذرة من تصاعد التوتر في المنطقة.
ودعا مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدول الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، اتخاذ الإجراءات الجادة والفعالة لوقفها.
وأكد المجلس في بيان أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة ولا الشراكة.
يأتي التصعيد مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 21 شهرا، ما يثير تساؤلات حول نوايا الاحتلال بفرض واقع جديد داخل الأقصى، واستغلال الأعياد اليهودية لتكريس السيطرة على الحرم الشريف.